قتلى وسارقون.. يمنيون يكشفون أسباب المطالبة بتصنيف "الحوثي" إرهابية
استمرارًا لمطالبات المجتمع الدولي، انطلقت حملة تغريدات هي الأكبر في اليمن لتأييد قرار واشنطن تصنيف جماعة الحوثيين منظمة إرهابية، ومنذ اللحظات الأولى لانطلاق الحملة شارك المئات من الإعلاميين والسياسيين والناشطين والمدونين اليمنيين بتغريدات على الهاشتاج تفضح انتهاكات ميليشيا الحوثي الإرهابية التي تدعمها إيران بحق اليمنيين خلال سنوات الحرب.
وتهدف الحملة إلى إبراز التأييد الكبير من الوسط اليمني لقرار إدراج الحوثيين على اللائحة الأميركية السوداء للتنظيمات الإرهابية، وفي ذات الوقت إلى مطالبة بقية دول العالم باتخاذ مواقف مماثلة إزاء جماعة الحوثيين الإرهابية.
الأحزمة الطائفية
وتقول ش. ح، مواطنة يمنية: إن عمليات نهب ميليشيات الحوثي للأراضي والعقارات في صنعاء تصاعدت بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، لتشييد مخطط ما يسمى بـ"الأحزمة الطائفية"، من خلال بناء تجمعات سكانية تطوق العاصمة وإحداث تغييرات ديموغرافية وبيئة جديدة تبقي نفوذ الميليشيات المسلحة المدعومة من إيران في المدى البعيد.
وأضافت: "لا يمكن أن تكون عناصر هذه الميليشيات ولدت على أرض اليمن، فكل الولاء يدينون به لإيران و لا يريدون سوى تخريب اليمن والسيطرة على كل شيء جميل فيه"، مشيرة إلى أن الحوثيين ينفذون مخططات طهران للسيطرة على البشر والأرض في اليمن.
اغتصاب النساء
تقول (س . ع): إن العصابات الحوثية اعتدت من خلال المحققين علي بالضرب المبرح وتعرضت لصدمات كهربائية، وأمعنوا في تعذيبها النفسي، ثم أعلنوا موعد إعدامها وألغوه في اللحظة الأخيرة، مشيرة إلى أن التعذيب الذي تعرضت له كان من نصيب كل مَن تجرأت على الانشقاق أو حتى مجرد العمل في المجال العام، واللاتي تحولن إلى أهداف حملة قاسية ومتصاعدة من قِبل ميليشيات الحوثيين الإرهابية.
وأضافت: "تعرضت إلى حملة تعذيب شعواء خلال اعتقالي أثناء حملة قمع الاحتجاجات في ديسمبر عام 2017".
وتابعت: "توجد الكثير من الشهادات المروعة والمقززة حول ما تتعرض له النساء المحتجزات في أقبية السجون والزنازين، بحسب تقارير للمنظمات الحقوقية تؤكد أن القائمين على هذه الجرائم البشعة تجرَّدوا من إنسانيتهم وآدميتهم، بل ويتلذذون بما يمارسونه من إجرام وإيذاء لنساء ضعيفات لا حول لهن ولا قوة سوى الصراخ وتوسل للجلادين الذين نزعت من قلوبهم الرحمة".
هروب من الجحيم
يقول (ص. ن)، مواطن يمني: إن جرائم الحوثيين ضد المدنيين في اليمن أدت إلى تواصل موجة النزوح الجماعي لعدد جديد من الأسر، أمس الجمعة ولليوم الثاني على التوالي، من حي منظر السكني، في مديرية الحوك، جنوب محافظة الحديدة، غرب اليمن، إلى مديرية الخوخة، بسبب استمرار قصف ميليشيا الحوثي الأحياء السكنية التي يقطنها اليمنيون وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها الميليشيات الحوثية بذلك.
وأضاف: "هذه الأزمة الإنسانية تتكرر بشكل مستمر مع تعمد الميليشيات المدعومة من إيران بتفريغ المدن اليمنية من سكانها عبر إرهابهم انتقاما منهم لأنهم لا يعترفون بالحوثيين ورفضهم للدور التخريبي الذي ينفذونه طبقًا لمخططات طهران لتدمير اليمن.
وتابع: "تأتي موجة النزوح الجديدة بعد أيام من نزوح عشرات الأسر من حي منظر، جراء القصف الصاروخي الذي تقوم به ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على الأحياء السكنية، وأسفرت عن تدمير عشرات المنازل ليصبح أهالي المدينة في العراء".
وفي يناير الجاري قال بيان لوزارة الخارجية الأميركية: إن هذا التصنيف يهدف إلى محاسبة الحوثيين على أعمالهم الإرهابية.
وخلفت جرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا، عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3,3 مليون شخص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.