قنوات اتصال سرية بين قطر والمتطرفين.. الدوحة تنتهك المعاهدة
حاولت قطر الظهور بصورة الدولة التي تسعى للمصالحة مع جيرانها وأنها بدأت المبادرة بترحيل قيادات جماعة الإخوان، إلا أن نوايا تميم بن حمد حاكم قطر السيئة تجاه العرب لم تمحَ بعد، حيث تعمل الحكومة القطرية على إبقاء قنوات الاتصال مع الجماعات الإرهابية مفتوحة سرا حتى تفتح الحدود مع العرب وتكسر عزلتها وتستمر في أجندتها المتطرفة، لتنتهك كافة قواعد المعاهدة الخليجية وتظل رمز الإرهاب في المنطقة.
إرهاب قطر
رحلت قطر عددا من قيادات جماعة الإخوان إلى كل من تركيا وماليزيا، كخطوة لعقد مصالحة مع الدول العربية، الا أن الخلافات ما زالت صعبة الحل، وفقا لما ذكرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية.
ووفقا لتقرير المجلة فإن أساس الأزمة يتمثل في علاقات قطر مع إيران دعمها المزعوم للجماعات المتطرفة، ولاسيَّما جماعة الإخوان المسلمين، واستخدامها لشبكة الجزيرة الإخبارية المملوكة للدولة لنشر رسالة الإخوان، والتحريض على الانتفاضات الشعبية.
وكان قطع العلاقات مع إيران والإسلاميين وكذلك إغلاق قناة الجزيرة من بين مطالب المملكة العربية السعودية الـ13.
قد تتخلص الدوحة من بعض قادة الإخوان المسلمين، كما فعلت في عام 2014 عندما قام السعوديون والإماراتيون بقطع الروابط الدبلوماسية في السابق بسبب نفس المظالم، لكنها ليست مستعدة لتغيير سياستها المتمثلة في إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة للجميع.
مزاعم قطرية
ويؤكد المحللون المؤيدون لقطر أن علاقة الدوحة القوية مع كل من طهران وواشنطن تجعلها وسيطًا محتملاً جيدًا عندما يرغب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في إعادة صياغة الاتفاق النووي الإيراني والانضمام إليه.
ويقولون أيضًا: إن علاقة قطر بتركيا ونفوذها على الإرهابيين في سوريا والقوات الموالية للحكومة في ليبيا يمكن استخدامها لإنهاء تلك الصراعات الطويلة.
وهناك دلائل متزايدة على أن قطر تتخيل نفسها كبديل لسلطنة عمان بصفتها المفاوض العام للمنطقة، خاصة بعد أن لعبت دور الوسيط بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في أفغانستان.
وقالت نهى أبو الدهب، الزميلة في مركز بروكنجز الدوحة، إن حجر الزاوية في السياسة الخارجية القطرية هو أن تكون بمثابة مركز للدبلوماسية.
وأضافت: "يشمل ذلك محادثات غير رسمية ورسمية بين جماعات مثل حزب الله والحكومة اللبنانية في عام 2008، وطالبان والحكومة الأفغانية، وآخرها في عام 2020، وحماس وفتح، وجماعات متمردة في دارفور والحكومة السودانية في عام 2009".
وأضافت: "قطر لم تنجح في دور الوسيط وقطع العلاقات العربية معها أبرز دليل على ذلك ولا توجد بوادر لأي تغير".
ووفقا للمجلة، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيندم على تغيير رأيه بشأن قطر، وعدم التعامل مع إرهابها.
عراقيل قطر
ترغب قطر في تجاوز سلطنة عمان، لكن فرص نجاحها ضئيلة، بسبب العلاقات المشبوهة مع المتطرفين وإيران.
وقال عبدالخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية المتقاعد في الإمارات العربية المتحدة، إنه يعتبر المحادثات بين الرياض والدوحة سابقة لأوانها.
وأضاف: أن قطر لم تغير سلوكها وظلت موالية لـ"الإرهابيين"، لأنها لا تعترف بمظالم جيرانها.
واتفق محللون عبر الانقسام السياسي في الخليج، على أنه بينما يمكن للرياض والدوحة الحديث، لن يكون هناك اتفاق مع أبوظبي.