انفجار غامض يهز موسكو.. تفاصيل محاولة اغتيال فلاديمير بوتين
انفجار غامض يهز موسكو.. تفاصيل محاولة اغتيال فلاديمير بوتين

شهدت العاصمة الروسية موسكو حادثًا غامضًا تمثل في انفجار سيارة ليموزين فاخرة من طراز أوروس، يُعتقد أنها مرتبطة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بالقرب من مقر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
وبحسب شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، فإن الحادث يأتي وسط تكهنات متزايدة حول صحة الرئيس الروسي واحتمالات استهدافه، في وقت تتصاعد فيه التوترات السياسية والعسكرية بين موسكو وكييف.
تفاصيل الحادث وانفجار السيارة
وفقًا لمصادر إعلامية، اندلعت النيران في السيارة الفاخرة التي تقدر قيمتها بنحو 275 ألف جنيه إسترليني عقب وقوع انفجار مفاجئ؛ مما أدى إلى احتراقها بالكامل.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي اشتعال الحريق في محرك السيارة، قبل أن يمتد إلى داخلها، ويتسبب في دمارها التام.
وشوهد عدد من المارة وهم يحاولون إخماد النيران قبل وصول فرق الطوارئ. وأفادت التقارير بأن السيارة تخضع لإدارة دائرة الممتلكات الرئاسية، وهي الهيئة المسؤولة عن الإشراف على وسائل النقل الخاصة بقيادة البلاد.
ولم يتم حتى الآن تأكيد هوية الشخص أو الأشخاص الذين كانوا على متن السيارة وقت الانفجار؛ مما زاد من حالة الغموض حول الحادث.
توقيت الانفجار والتداعيات السياسية
وأكدت الشبكة الأمريكية، أن الحادث وقع في وقت حساس، حيث تتزايد الشائعات حول الوضع الصحي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
خلال لقاء مع صحفيين أوروبيين في باريس في 26 مارس الجاري، أدلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتصريحات مثيرة للجدل، زاعمًا أن بوتين سيموت قريبًا، وأن وفاته قد تؤدي إلى إنهاء الحرب.
وجاءت تصريحات زيلينسكي وسط تقارير إعلامية متزايدة حول صحة الرئيس الروسي، حيث نشرت صحيفة كييف إندبندنت تقريرًا يؤكد أن هذه الادعاءات أصبحت محورًا رئيسيًا للنقاش داخل الأوساط السياسية في أوكرانيا والغرب.
التوترات العسكرية المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا
يأتي هذا الحادث في ظل استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا، التي اندلعت في فبراير 2022، وأسفرت عن معارك ضارية على طول خط جبهة يمتد لأكثر من 1,000 كيلومتر.
وتحتل القوات الروسية حاليًا حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية، أي ما يعادل 113 ألف كيلومتر مربع.
خلال الأشهر الأخيرة، كثفت موسكو هجماتها الصاروخية والطائرات المسيّرة على البنية التحتية للطاقة الأوكرانية، في حين نفذت كييف هجمات مضادة استهدفت منشآت النفط والغاز الروسية، في إطار استراتيجية تصعيدية تهدف إلى تقويض القدرات الاقتصادية والعسكرية لموسكو.
غموض يلف الحادث وسط تساؤلات حول المستقبل
بينما لم تعلن السلطات الروسية حتى الآن عن تفاصيل رسمية حول سبب الانفجار أو ما إذا كان يستهدف بوتين شخصيًا، إلا أن الحادث أثار تساؤلات واسعة حول مدى أمن القيادة الروسية في ظل تصاعد العداء الداخلي والخارجي.
ومع استمرار الحرب الأوكرانية، وتزايد التوترات بين الكرملين والغرب، قد يكون لهذا الحادث تداعيات كبيرة على الوضع السياسي في موسكو، خاصة إذا ما تبين وجود محاولة استهداف مباشر لأحد رموز القيادة الروسية.