في تصعيد جديد للتوترات بين إيران والولايات المتحدة، حذر مسؤول عسكري إيراني بارز من أن بلاده سترد بقوة على أي هجوم أمريكي، مستهدفة القواعد العسكرية التي تضم قوات أمريكية حتى لو كانت تحت السيادة البريطانية، حسبما نقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية. 

وقال الجنرال الإيراني، الذي لم يُذكر اسمه: إن طهران لا تميز بين الأهداف الأمريكية أو البريطانية في حال تعرضها لهجوم.
وأضاف: أن الجنود الأمريكيين أو البريطانيين أو حتى الأتراك سيكونون أهدافًا محتملة إذا تم استخدام قواعدهم من قبل الولايات المتحدة.

قاعدة دييغو غارسيا في دائرة الاستهداف 

ركز التحذير الإيراني بشكل خاص على قاعدة دييغو غارسيا، وهي جزيرة نائية في المحيط الهندي تحت السيطرة البريطانية، حيث نشرت الولايات المتحدة مؤخرًا خمس قاذفات شبح من طراز B_2.
كما هددت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية بإمكانية تنفيذ هجمات صاروخية باليستية وهجمات بطائرات مسيرة انتحارية على القاعدة.

تهديدات بإغلاق مضيق هرمز 

وبالتزامن مع التهديدات السابقة، صرح الأميرال عليرضا تنغسيري، قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني، بأن إيران قد تغلق مضيق هرمز، أحد أهم الممرات البحرية لشحن النفط في العالم. 

قال تنغسيري: إن القرار ليس بيده لكنه مسؤول عن تنفيذه، مضيفًا أن إسرائيل تسعى إلى الهيمنة الإقليمية، مدعيًا أن كلًا من السعودية والعراق تتماشى مع هذا المخطط.

كما أشار أن إيران تتابع التحذيرات الأمريكية عن كثب وتستعد لمواجهة محتملة. 

ترامب يهدد إيران بعواقب وخيمة 

وفي تصريح جديد، أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خلال حديثه من البيت الأبيض يوم الجمعة، أنه بعث برسالة مباشرة إلى القيادة الإيرانية محذرًا من أن عدم التوصل إلى اتفاق سيؤدي إلى عواقب خطيرة جدًا على إيران. 

وشدد ترامب على ضرورة اتخاذ قرار واضح، فإما الدخول في مفاوضات أو مواجهة تداعيات قد تكون مدمرة، مؤكدًا أنه يفضل الحل الدبلوماسي. 

إسرائيل تراقب وتستعد لعدة سيناريوهات 

وفي إسرائيل، التي تتابع عن كثب تطورات التوتر بين إيران والولايات المتحدة، أعرب مسؤولون عن اعتقادهم بأن المحادثات غير المباشرة بين الجانبين قد تجرى خلال الأشهر المقبلة، وستكون حاسمة في تحديد مصير اتفاق نووي جديد. 

لكن في الوقت نفسه، تستعد تل أبيب لاحتمال فشل المفاوضات، حيث أجرى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، محادثات مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن خلال الأيام الأخيرة لمناقشة السيناريوهات المحتملة. 

سباق إيران نحو تطوير سلاح نووي 

وتثير التطورات الأخيرة مخاوف من أن تسارع إيران جهودها لتطوير سلاح نووي، خاصة بعد فقدانها بعض حلفائها الإقليميين في المنطقة. 

ووفقًا لتقييمات استخباراتية أمريكية حديثة، فإن إيران قد تتمكن من إنتاج ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع قنبلة نووية خلال أقل من أسبوع. 

تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المحيط الهندي 

وتابعت الصحيفة، أنه مع استمرار التصعيد، أكدت صور أقمار صناعية تكثيف الوجود العسكري الأمريكي في المحيط الهندي، وهو ما اعتبرته واشنطن وتل أبيب جزءًا من استراتيجيتها للتعامل مع التهديدات الإيرانية.

وبينما تسعى الإدارة الأمريكية إلى حل دبلوماسي، فإنها لم تستبعد الخيارات العسكرية؛ مما يزيد من خطورة الوضع في المنطقة مع تزايد احتمالات المواجهة.