مقترح جديد لوقف إطلاق النار في غزة.. مصر تقود جولة جديدة من المفاوضات

مقترح جديد لوقف إطلاق النار في غزة.. مصر تقود جولة جديدة من المفاوضات

مقترح جديد لوقف إطلاق النار في غزة.. مصر تقود جولة جديدة من المفاوضات
نتنياهو

كشفت مصادر إعلامية لبنانية عن تفاصيل مبادرة مصرية جديدة تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس.


ووفقًا لقناة الـ14 الإسرائيلية، فإن مصر بدأت تقود جولة جديدة من المفاوضات عبر تقديم "رؤية متكاملة" تشمل خطة لوقف إطلاق النار وآلية لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

تفاصيل المبادرة المصرية 


بحسب المصادر المصرية تتضمن المبادرة هدنة محددة المدة والإعلان عن وقف إطلاق النار لفترة تتراوح بين شهر وشهرين، يتم خلالها إطلاق سراح الأسرى تدريجيًا، مع إعطاء الأولوية لكبار السن والمرضى.


كما تتضمن المبادرة أنه خلال الأيام الخمسة الأولى من الهدنة، ستطلب مصر من إسرائيل السماح لحماس بإعداد قوائم دقيقة للرهائن الأحياء، وسيُعاد تشغيل معبر رفح تحت إشراف السلطة الفلسطينية، مع وجود رقابة أوروبية وأمريكية، وسيتم الاتفاق على الدول الأوروبية التي ستشارك في الرقابة بناءً على موافقة إسرائيل، وستضمن الخطة عدم سيطرة حماس على إدارة المعبر. 


وخلال فترة الهدنة، سيتم زيادة وتيرة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع لتصل إلى أكثر من 200 شاحنة يوميًا، مع ضمان وصول المساعدات إلى الأسرى. 


ووفقًا للاقتراح المصري، ستحتفظ إسرائيل بتواجدها العسكري في مواقعها الحالية داخل قطاع غزة، بما يشمل محاور نيتساريم وفيلادلفيا والمناطق الشمالية التي تمركزت فيها حديثًا، ومع ذلك، لن تقوم القوات الإسرائيلية بأي عمليات هجومية خلال فترة الهدنة. 

موقف مصر ودور الوسطاء 


وأكد مصدر مصري مطلع شارك في اجتماع عقد أمس بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراء قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بأن المبادرة الجديدة تعكس "مرونة كبيرة" وتعد "تقدمًا حقيقيًا، ولو كان مؤقتًا".


وأضاف المصدر أن الخطة تسعى لتحقيق ما تُطالب به الدول العربية، وتتناسب نظريًا مع الشروط الإسرائيلية.

 
وأشار التقرير الإسرائيلي إلى دعم الولايات المتحدة للمبادرة، سواء من قبل الإدارة الحالية أو الإدارة القادمة، إلى جانب مشاركة تركيا التي تتواصل بشكل غير مباشر مع بعض قيادات حماس الذين غادروا قطر إلى تركيا حديثًا. 


وأوضحت الصحيفة أن المبادرة المصرية تبدو كخطوة مهمة نحو تخفيف التصعيد وتحقيق تقدم دبلوماسي، لكنها تُثير تساؤلات حول مدى قبول الأطراف المختلفة لها، خاصة مع تعقيدات الوضع السياسي والأمني في المنطقة.