إنهاء وشيك للحرب.. ترامب يستعد لوقف الصراع بين روسيا وأوكرانيا
إنهاء وشيك للحرب.. ترامب يستعد لوقف الصراع بين روسيا وأوكرانيا

في خطوة جديدة نحو إنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ عام 2022، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن كلاً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أبديا رغبتهما في تحقيق السلام خلال مكالمتين هاتفيتين منفصلتين أجراهما ترامب معهما يوم الأربعاء، كما وجه ترامب كبار المسؤولين الأمريكيين لبدء محادثات تهدف إلى وضع حد للصراع.
إنهاء الحرب
وبحسب وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية، فإنه بعد مكالمة استمرت لأكثر من ساعة مع الرئيس الروسي بوتين، صرح ترامب بأن بوتين أبدى رغبته في إنهاء الحرب وأنهما ناقشا إمكانية الوصول إلى وقف إطلاق نار في المستقبل القريب.
وقال ترامب - خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض-: "بوتين يريد إنهاء الحرب، ولكنه لا يريد وقفها الآن ليعود القتال بعد ستة أشهر، أعتقد أننا على الطريق لتحقيق السلام، فالرئيس بوتين يريد السلام، والرئيس زيلينسكي يريد السلام، وأنا أريد السلام. أريد فقط أن يتوقف قتل الناس".
وتأتي هذه التحركات بعد تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، حيث قال: إن كييف يجب أن تتخلى عن أهدافها طويلة الأمد، مثل الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) واستعادة كافة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، هذه التصريحات تمثل تحولاً ملحوظاً في نهج واشنطن تجاه الصراع.
وأضاف هيغسيث: "علينا الاعتراف بأن العودة إلى حدود أوكرانيا قبل عام 2014 هو هدف غير واقعي. السعي لتحقيق هذا الهدف الوهمي سيطيل أمد الحرب ويزيد المعاناة".
اجتماعات مرتقبة
وأكد الكرملين، أن بوتين وترامب اتفقا على عقد لقاء قريبًا، حيث وجه بوتين دعوة لترامب لزيارة موسكو.
وفي المقابل، قال ترامب: إن اللقاء الأول قد يُعقد قريباً في السعودية.
كما أعلن ترامب، أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، ومبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، سيقودون المحادثات لإنهاء الحرب.
وفي مكالمة لاحقة مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي، استمرت لمدة ساعة، ناقش ترامب معه فرص تحقيق السلام. وأعرب زيلينسكي عن استعداده للعمل مع الولايات المتحدة وأشار إلى الإمكانيات التكنولوجية لأوكرانيا، بما في ذلك الطائرات المسيّرة والصناعات المتقدمة الأخرى.
أكدت القوى الأوروبية الكبرى، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أن أي مفاوضات مستقبلية بشأن أوكرانيا يجب أن تكون شاملة، مع توفير ضمانات أمنية لتحقيق سلام دائم.
كما أعربت هذه الدول عن استعدادها لتعزيز دعمها لأوكرانيا لضمان موقف قوي في أي مفاوضات مقبلة.
وتطالب أوكرانيا بانسحاب روسيا من جميع الأراضي التي احتلتها، إلى جانب الانضمام إلى الناتو أو الحصول على ضمانات أمنية مكافئة لمنع أي هجمات مستقبلية من موسكو. ومع ذلك، تتعرض كييف لضغوط دولية متزايدة للتنازل عن بعض مطالبها لتحقيق السلام.
في سياق متصل، شهدت العلاقات الأمريكية-الروسية خطوة إيجابية هذا الأسبوع، مع إتمام صفقة تبادل أسرى شملت إطلاق سراح المعلم الأمريكي مارك فوغل، الذي كان مسجوناً في روسيا، مقابل مسؤول روسي متهم بجرائم إلكترونية ومسجون في الولايات المتحدة.