محللة: أحداث باريس كبدت فرنسا خسائر سياسية واقتصادية
كشفت محللة أن أحداث باريس كبدت فرنسا خسائر سياسية واقتصادية
تتكبد فرنسا خسائر فادحة في الاحتجاجات التي تشهدها بسبب مقتل مراهق يدعى نائل، على أيدي رجال الشرطة، حيث اجتاحت الفوضى والشغب الاحتجاجات، بالإضافة إلى إضرام النيران في عدد من الحافلات والمتاجر وغيرها من القطاعات الهامة في الدولة، ولا زالت فرنسا تشهد عمليات كر وفر وغضب متصاعد واحتقان يملأ الوجوه والصدور، وهو ما قوبل بقوة وعنف لا هوادة فيها.
المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، أوليفييه فيران، قال: إن الحكومة الفرنسية تعتزم تشكيل مجموعة برلمانية من الأحزاب المختلفة للنظر في فرض قيود على وسائل التواصل الاجتماعي في حالة حدوث أعمال شغب جماعية.
الدكتورة جيهان جادو، عضو مجلس حي «فرساى» في فرنسا، والمحللة السياسية ، قالت إن ما يحدث بفرنسا حاليا كارثة بكل المقاييس فقد أصبح يهدد الأمن القومي والاستقرار في البلاد، واصفة الوضع بحرب العصابات، مؤكدة أن فرنسا تعاني من العديد من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
وأضافت في تصريح للعرب مباشر، أن فرنسا تعيش تراكمات وأن الذين يخرجون للتظاهر في فرنسا ليسوا من المهاجرين، بل إنهم من أبناء الدولة الفرنسية موضحة أن اندساس بعض العناصر والمرتزقة ليس بالضرورة أن يكونوا من العرب لكن هم فئة متواجدة في كل العالم لإحداث التخريب وتحقيق مصالح خاصة لهم من أعمال السرقة والنهب.
وأشارت إلى أن الوضع في وجهة نظرها أخذ طابعا سياسيا أيضا لأن هناك بعض العناصر لا ترغب في حكم ماكرون وحكومته لذلك الجريمة التي حدثت كانت بمثابة الفتيل الذي أشعل الأزمة لكن ما تم أيضا من مناوشات وتظاهرات في الشارع الفرنسي كان له أثر سلبي مساعد في تفاقم الأزمة الحالية.
وأوضحت جادو أنه على فرنسا الآن أن تحتوي تلك الأزمة بتسريع المحاكمة للضابط القاتل وأيضا لابد من خطاب سياسي محنك يعمل على تهدئة الشارع بل ويتم القبض على مثيري الشغب بحكم رادع وسحب الأوراق أو الترحيل.
وتابعت أن الوضع في فرنسا تأجج بسبب عدم إعطاء الرئيس الفرنسي أي تطمينات للشعب، موضحة أن فرنسا دخلت حربًا خاسرة ودفعت أموالًا كبيرة، لذلك لم تعد تجد حلولًا داخلية لاقتصادها، وأن القيادة فشلت في احتواء غضب الفرنسيين، ولم يعد هناك تواصل مع هذا الجيل.