بسبب الإخوان.. ليبيا تعود إلى المربع صفر في مسألة قوانين الانتخابات

عادت ليبيا إلى المربع صفر في مسألة قوانين الانتخابات

بسبب الإخوان.. ليبيا تعود إلى المربع صفر في مسألة قوانين الانتخابات
صورة أرشيفية

تشهد الساحة الليبية بوادر انقسام سياسي جديد، بعد إعلان مجلس الدولة عن اعتراضه على التعديلات التي أدخلها مجلس النواب على القوانين الناتجة عن اجتماعات لجنة "6+6" المُشكلة من المجلسين.

موجة من الصدام 

وأنتج موقف المجلس الأعلى للدولة، الرافض للقوانين الانتخابية التي أصدرها مجلس النواب، بناء على ما أنجزته اللجنة المشتركة (6+6)، موجة جديدة من الغموض والارتباك في المشهد السياسي الليبي، وشكك في القدرة على طرح استجابة حقيقية لتحديات الاستحقاق الانتخابي على منصب الرئيس، والعبور بسلام نحو بر الأمان. 

غير مقبول  

يقول الدكتور محمد الزبيدي، المحلل السياسي الليبي، إنّ ما قام به مجلس الدولة بإلغاء لجنة (6+6)، وما نتج عنها من مخرجات، هو أمر مستغرب وغير مقبول، وخاصة أن اللجنة التوافقية ما بين مجلس الدولة ومجلس النواب، بمجرد توافقها وإقرارها على القوانين الانتخابية، تعتبر هذه القوانين معتمدة من تلقاء نفسها. 
 
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر"، مجلس الدولة سيبقى إحدى أدوات العرقلة المهمة لعملية انتخاب رئيس لليبيا، ولا توجد لديهم مشكلة في انتخاب مجلس تشريعي ربما يتمكنون من السيطرة عليه وبناء التحالفات داخله، في ظل غياب الأحزاب القوية عن المشهد الليبي. 
 
مخطط الإخوان 

وتابع أنه لا يمكن إنجاز الانتخابات وكل هذا التعنت من كافة الأطياف السياسية قد تجذر إلى القاعدة الاجتماعية وضرب بأطنابه فيها، وأن المستفيد بكل ما يحدث هو تنظيم الإخوان والميليشيات المتحالفة معه بطريقة غير مباشرة، وأنهم هم أكبر معوق لاستقرار ليبيا، ووجود هذه القوى المسلحة يوفر الفوضى التي يحتاجها الإخوان للسيطرة على البلاد شيئًا فشيئًا.