إسقاط 5 مسيرات.. أمريكا تشن هجومًا عنيفًا ردًا على مليشيات الحوثي
إسقاط 5 مسيرات.. أمريكا تشن هجومًا عنيفًا ردًا على مليشيات الحوثي
عمليات أمريكية في اليمن تهدف لاضعاف قوى مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، والتي بدورها تقوم مؤخرًا بضربات نحو السفن التي تمر عبر البحر الأحمر، حيث تتصاعد المخاوف الدولية من تهديدات ميليشيات الحوثي في البحر الأحمر، إذ باتت القرصنة البحرية التي تمارسها هذه الجماعة تشكل خطرًا متزايدًا على الأمن البحري والتجارة الدولية.
البحر الأحمر يعد ممرًا حيويًا يربط بين قارات العالم، ويشهد حركة مكثفة للسفن التجارية وناقلات النفط، ومع تصاعد العمليات العدائية من قبل الحوثيين، أصبحت هذه المنطقة إحدى أبرز بؤر التوتر البحري في العالم، وتستغل ميليشيات الحوثي موقع اليمن الاستراتيجي على سواحل البحر الأحمر لشن هجمات على السفن التجارية وناقلات تحت ذريعة نصرة الشعب الفلسطيني.
تدمير 5 مسيرات حوثية
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، أن قواتها تمكنت من تدمير 5 طائرات مسيرة ونظامين صاروخيين لمليشيا الحوثي في اليمن، وقالت "سنتكوم" - في بيان-: "خلال الـ24 ساعة الماضية، نجحت قوات القيادة المركزية الأمريكية بتدمير 5 طائرات مسيّرة وعدد اثنين أنظمة صاروخية في منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن"، دون أن تحدد المواقع التي جرى فيها استهداف المسيرات وأنظمة الصواريخ الحوثية.
وأوضحت: "تبيّن أن هذه الأنظمة تشكل تهديداً واضحاً ووشيكاً للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة"، مشيرة إلى أنه "يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً للسفن الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية".
توعدات وضربات حوثية
والخميس الماضي، توعد زعيم مليشيا الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في خطاب، الولايات المتحدة و"إسرائيل" وبريطانيا بالمفاجآت في البر كما في البحر، بتقنيات جديدة غير مسبوقة في التاريخ، مؤكداً أن "العمليات مستمرة نصرة لفلسطين".
وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن: إن الجماعة أسقطت طائرة أميركية مسيرة من طراز "إم.كيو-9" في محافظة صعدة، وهذه الطائرة المسيرة هي التاسعة من نفس النوع التي يسقطها الحوثيون منذ انتشار القوات الأميركية والتحالف في منطقة البحر الأحمر ردا على استهداف الحوثيين للسفن المتجهة من وإلى الموانئ الإسرائيلية.
كما أنها الطائرة المسيرة الثانية من ذات الطراز التي يعلن الحوثيون إسقاطها في غضون 3 أيام.
ويقول الباحث السياسي اليمني، مرزوق الصيادي: إن الضربات الأمريكية تحمل عدة أبعاد استراتيجية، مشيرًا إلى أنها تأتي في إطار جهود واشنطن لاحتواء النفوذ الإيراني في المنطقة، والذي بدأ في ظل عمليات القرصنة الحوثية في منتصف نوفمبر الماضي، وميليشيات الحوثي تعتبر ذراعًا إيرانيا في اليمن، والضربات الأمريكية تهدف بشكل غير مباشر إلى ردع التدخل الإيراني في الصراع ورسالة لهم بشكل واضح.
وأضاف الصيادي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن الضربات قد تدفع بالحوثيين إلى إعادة تقييم استراتيجيتهم العسكرية والسياسية، لكن في الوقت نفسه، هناك خطر من تصعيد أكبر إذا رد الحوثيون على هذه الهجمات والتحركات الأمريكية قد تكون جزءًا من استراتيجية أوسع للضغط على الحوثيين وإيران في نفس الوقت، ما قد يؤدي إلى نتائج متفاوتة بناءً على ردود الفعل الإقليمية والدولية.