قيادات حماس تتجه للتنصل ومحاسبة السنوار لتسهيل اتفاق وقف إطلاق النار

قيادات حماس تتجه للتنصل ومحاسبة السنوار لتسهيل اتفاق وقف إطلاق النار

قيادات حماس تتجه للتنصل ومحاسبة السنوار لتسهيل اتفاق وقف إطلاق النار
السنوار

سعيًا خلف وقف دائم لإطلاق النار  بين إسرائيل وحماس ظهرت مؤشرات على تصدع داخلي في صفوف حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، وفقا لمصدر مطلع، فإن عددا من القيادات البارزة في حماس تتجه للتنصل من المسؤولية عن الهجوم الذي شنته الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واختطاف حوالي 240 رهينة، وتحويل الوضع الأمني في المنطقة إلى حالة حرب شاملة.

محاسبة السنوار والضيف

وكشف المصدر، أن هذه القيادات تريد محاسبة يحيى السنوار، رئيس حماس في غزة، ومحمد الضيف، قائد كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، على اتخاذهما قرار الهجوم دون الرجوع إلى المجلس السياسي للحركة، وعلى تحملهما المسؤولية عن الخسائر البشرية والمادية الفادحة التي لحقت بالشعب الفلسطيني في غزة، جراء الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة، التي استهدفت أكثر من 1500 هدف في القطاع، وقتلت أكثر من 26 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، ودمرت أو أتلفت آلاف المنازل والمنشآت والبنية التحتية.

وتضيف المصادر أن هذه القيادات تسعى للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لتبادل المحتجزين، مقابل تسليم الرهائن الإسرائيليين، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، الذين تم اعتقالهم خلال الحرب، والمتبقين من صفقة شاليط، التي تمت في عام 2011.

وترى هذه القيادات أن هذا الاتفاق سيكون مخرجا للأزمة الحالية، وسيحسن من صورة حماس أمام الرأي العام الفلسطيني والعربي والدولي، وسيمنحها فرصة لإعادة ترتيب صفوفها وتقوية موقعها في المشهد السياسي الفلسطيني.

وتواجه هذه القيادات مقاومة شديدة من السنوار والضيف، اللذين يرفضان أي تنازل عن مطالبهما، ويصران على أن الهجوم كان ناجحا ومبررًا، وأنه فرض على إسرائيل شروطا جديدة، من بينها رفع الحصار عن غزة، ووقف التدخل في القدس الشرقية المحتلة، وحي الشيخ جراح، والمسجد الأقصى.

ويعتبر السنوار والضيف أن هذه الشروط هي مكاسب تاريخية للمقاومة الفلسطينية، وأنهما لن يتخليا عنها مقابل أي اتفاق تبادل.

انقسام وتشقق

وتشير المصادر إلى أن هذا الخلاف الداخلي في حماس قد يؤدي إلى انقسام أو انشقاق في الحركة، وإلى تصاعد التوتر مع الفصائل الفلسطينية الأخرى، التي تتهم حماس بالاستئثار بالقرار والتصرف بمفردها، دون الالتزام بالتوافق الوطني.

وتحذر المصادر من أن هذا الوضع قد يهدد استقرار الهدنة مع إسرائيل، ويفتح الباب أمام اندلاع مواجهات جديدة، قد تكون أكثر دموية وخطورة من السابقة.