إيران والفساد.. لماذا بات العراق مهدداً بالجفاف؟
بات العراق مهدداً بالجفاف
وصل الإرهاب والفوضى إلى مراحل قياسية من الانتشار في العراق؛ ما ترتب عليه تخريب الكثير من القطاعات الأخرى، وإفشاء الفساد بين قطاعات الدولة، ولاسيما في ظل نظام سياسي عراقي تحكمه الأيدي الإيرانية وميليشياتها وأحزابها في العراق.
ونتيجة أزمة شح المياه وتدهور الكثير من القطاعات في العراق، لم يكن أمام الحكومة سوى اللجوء إلى المجتمع الدولي لتقديم يد العون.
العراق ومناشدة الأمم المتحدة
في هذا السياق، شدد نائب رئيس الوزراء العراقي ووزير الخارجية فؤاد حسين، على ضرورة مناشدة الأمم المتحدة لدعم وتجاوز الكثير من التحديات.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، بمقر مكتبه، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لللشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري دي كارلو، ترافقها جينين بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة.
كما بحث الجانبان تأثيرات التغير المناخي والفساد وشح المياه في العراق، وتطرق "حسين" إلى المشاركة بوفد رفيع المستوى في قمة المياه التي ستعقد في نيويورك في مارس المقبل.
أسباب مناشدة الأمم المتحدة
قال المحلل السياسي العراقي عبد الكريم الوزان: موقف الحكومة العراقية من العقوبات الأميركية موقف يمثل نزاعا أميركياً إيرانياً على العراق واختراقاً للسيادة العراقية، لافتاً أن إيران لها السيطرة الكبرى على الاقتصاد العراقي، ولعجز الحكومة العراقية كونها منبثقة عن أحزاب سياسية موالية لإيران، فإن أميركا بدأت تحارب إيران من خلال العراق ووضع اليد على البنوك وهي مسألة للصراع الأميركي الإيراني في الساحة العراقية.
وأضاف الوزان في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن الإرهاب في العراق حصيلة لتردي الأوضاع الاقتصادية، والتبعية السياسية، وعدم وحدة القرار ووجود دولة عميقة تلعب بمقدرات البلاد، متابعاً: "وشح المياه نتيجة الفساد المالي والتلاعب بالتخصصات المالية، إضافة إلى الضعف الدبلوماسي والسيادة العراقية التي تسمح لإيران بالتحكم في تدفق المياه، وبذلك يضطر العراق لمناشدة الأمم المتحدة".
أردف المحلل السياسي العراقي: "كل هذه التداعيات كانت سبباً في عودة داعش أيضاً إلى الساحة العراقية، بسبب الوضع السياسي الهش والوضع الاقتصادي الهش ووجود دولة عميقة والموالاة لإيران في العراق".
وشدد على أن العراق بحاجة ملحة لوجود دعم عربي، لكي يتخلص من تبعيته لإيران من ناحية، ولكي يستعيد هيبة الدولة ويتمكن من إجراء إعادة تعمير حقيقية.