احتجاجات وغضب عراقي بعد رسالة مسربة لمقتدى الصدر .. ما القصة؟
شهدت العراق احتجاجات واسعة بعد رسالة مسربة لمقتدي الصدر بشأن الكهرباء
وجد العراقيون أنفسهم من دون ماء وكهرباء في درجات حرارة تجاوزت الخمسين مئوية حيث اضطروا للتعبير عن سخطهم.
وفي وقفة احتجاجية يوم السبت لليوم الثاني على التوالي اجتمع مئات العراقيين في العاصمة بغداد للمطالبة بحل أزمة الكهرباء ونقص إمدادات المياه.
على الجانب الآخر كشفت السلطات العراقية، اليوم السبت، عن استهداف جديد لأبراج نقل الطاقة بمحافظتين شمالي البلاد، ما يصعِّد أزمة الكهرباء.
ظروف صعبة
بات التيار الكهربائي منقطعا عن المدن العراقية بشكل كامل وبالرغم من إعلان وزارة الكهرباء من إعادة المنظومة الوطنية إلى الخدمة إلا أن الأزمة لم تحل حتى الآن.
مع ارتفاع درجات الحرارة تتفاقم معاناة العراقيين ففي انقطاع تام للكهرباء ونقص إمدادات المياه يواجه العراقيون درجات حرارة ترتفع عن 50 درجة مئوية.
من وراء تفاقُم الأزمة؟
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلا واسعا بين العراقيين بعد تسريب رسالة منسوبة إلى وزير الكهرباء، ماجد حنتوش، تحدث فيها عن فساد تيار مقتدى الصدر، في ملف تعاقدات الكهرباء.
وقال حنتوش فيها لمقتدى الصدر: من اختارني وزيرًا هم حاشيتك والمقربون منك بعد الاتفاق مع اثنين من كبار المقاولين في وزارة الكهرباء".
وتابع الوزير العراقي: "الشكوى من تدخلات مكتب الصدر المتمثلة بـ(عباس الكوفي) وبعلم الصدر لم تترك لنا خياراً في إدارة الوزارة.. حتى أصبح يمارس دور الوزير خلف الستار".
غضب
وأضاف: "هذا ما دفعني إلى تقديم الاستقالة سابقاً ومحاولاتي للتقاعد وترك المنصب، لكنها فشلت بسبب تياركم وحاشيتكم التي كان هدفها الأول والأخير إبرام أكبر عدد من العقود الفاسدة.. هل تعلم سيدنا إننا لم نكن نملك صلاحية تحريك أي مدير شركة ولا إبرام أي عقد فيها وكان الوزير الفعلي هو منسوبكم عباس الكوفي، الذي جند العشرات من تياركم مثل رائد عبد الحسين وحسين عبوه وأسماء لم ينزل الله بها من سلطان".
وأشار حنتوش "سبب الفشل الحقيقي في وزارة الكهرباء هو حاشيتكم والمقربون ونوابك في البرلمان مثل أمجد العقابي".
وكان المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، أحمد موسى، قد قال في تصريحات صحفية إن الوزير ماجد حنتوش قدم استقالته لرئيس الوزراء يوم 28 حزيران/ يونيو الماضي، "استجابة لدعوة الصدر"، لكنه استدرك بالقول: إن "من يقود الوزارة ليس شخص الوزير فقط".
غضب شعبي
عبر عراقيون عن حزنهم لما تشهده العراق حيث خيم الظلام على بلادهم في صور وصفوها بأنها أشد من درجات الحرارة على قلوبهم.
فيما اتهم البعض مقتدى الصدر ورجاله بالفساد والوقوف وراء الأزمة لجني الأموال على حساب العراقيين.
وقال أحد العراقيين:" صور مقتدى الصدر تعلق في وزارة الكهرباء ! بدون لف ودوران الوزارة تابعة لـ"سائرون"!؟ "
وقالت أخرى: الكهرباء ما عرفت تنهار إلا بشهر ٧! لكم احترقنا الله يحرقكم بنار جهنم".
وغردت أخرى :" قواويد وساقطون وما بيكم واحد شريف دمرتونا عمي هي هاي هم عيشة لعبتوا نفسنا".
وبدوره قال الصحفي العراقي عثمان المختار :"انهيار كامل بمنظومة الكهرباء في العراق،منذ ليلة أمس التجهيز (صفر) بما فيها بغداد، وتسجيل حالات توقف بمولدات الكهرباء الخاصة بمستشفيات أطفال ومرضى كورونا، 73 مليار دولار خلال 16 عامًا أنفقت على الكهرباء منها 40 بزمن نوري المالكي!
مَن يحاسب ومَن يسأل إذا كان القاضي دجاجة؟!".
وعبر طالب عراقي عن غضبه ورغبته في الهجرة قائلا: "عبالهم أدرس حتى أعمر الوطن ميدرون أدرس حتى نشرد من وطنهم ."