عملية عسكرية حوثية جديدة تستهدف حاملة أمريكية في بحر العرب

عملية عسكرية حوثية جديدة تستهدف حاملة أمريكية في بحر العرب

عملية عسكرية حوثية جديدة تستهدف حاملة أمريكية في بحر العرب
ميليشيا الحوثي

أعلنت ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن، الأربعاء، عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس فينسون" وعددًا من القطع البحرية المرافقة لها في بحر العرب.


بحسب المتحدث العسكري باسم المليشيات الإرهابية، يحيى سريع، فقد تم تنفيذ الهجوم باستخدام "عدد من الطائرات المسيرة"، مشيرا إلى أن هذه العملية جاءت بعد أقل من 24 ساعة على عملية أخرى استهدفت حاملة الطائرات "ترومان" وأجبرتها، حسب قوله، على الانسحاب شمالا نحو قناة السويس.


وقال سريع إن الهجوم السابق على "ترومان" أدى إلى "إسقاط طائرة إف 18 وإفشال هجوم جوي كان العدو بصدد تنفيذه"، على حد تعبيره، مضيفًا أن الصواريخ والطائرات المسيرة التابعة للميليشيات واصلت "مطاردة الحاملة ترومان حتى أقصى شمال البحر الأحمر".

غياب التأكيدات حول الادعاءات الحوثية

ورغم غياب تأكيدات مستقلة حول صحة هذه الادعاءات، فإن التصعيد الحوثي ضد أهداف بحرية أمريكية يعكس تحولًا واضحا في قواعد الاشتباك، ويأتي في سياق دعمهم العلني لحركة "حماس" في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب الأخيرة هناك في أكتوبر الماضي.

استهداف مواقع إسرائيلية بطائرات مسيرة

وفي تطور موازي، أعلن المتحدث باسم الحوثيين عن تنفيذ عمليتين هجوميتين على "أهداف حيوية وعسكرية للجانب الإسرائيلي"، في كل من يافا وعسقلان، باستخدام طائرات مسيرة من نوع "يافا".

وأشار إلى أن هذه العمليات تأتي في إطار ما وصفه بـ"الواجب الديني والقومي لدعم الشعب الفلسطيني"، مشددًا على أن الهجمات ستستمر "حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".

تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق. ويبدو أن ميليشيات الحوثي تسعى لاستثمار هذا المناخ المتوتر لتوسيع دائرة الاشتباك الإقليمي، بالتوازي مع تعزيز موقعها الداخلي في اليمن واستعراض قدرتها على التأثير خارج الحدود.



ردود أمريكية.. غارات على صعدة وصنعاء والحديدة

في المقابل، شنّت القوات الأمريكية سلسلة غارات جوية ضد أهداف حوثية داخل الأراضي اليمنية، حيث استهدفت مقاتلات أميركية مواقع تابعة للميليشيات في مديرية كتاف بمحافظة صعدة، ومديرية الحوك في محافظة الحديدة، إضافة إلى ضربات سابقة طالت العاصمة صنعاء.

وبينما تلتزم واشنطن الصمت الرسمي إزاء التفاصيل العملياتية، تُشير طبيعة الرد إلى استمرار السياسة الأمريكية في استهداف القدرات العسكرية للحوثيين، خاصة بعد تصاعد هجماتهم ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب خلال الأشهر الماضية.

ويقول الباحث السياسي اليمني صهيب ناصر الحميري، إن الضربات الحوثية الأخيرة تحمل بعدا رمزيا أكثر منه عسكريا، وتهدف بالأساس إلى إيصال رسائل سياسية نيابة عن إيران، في ظل التصعيد القائم في غزة وتوتر العلاقات بين طهران وواشنطن، وكذلك لها بعد أخر حيث تريد الميليشيات أن تثبت تواجدها بعد تلقيها ضربات متعددة.

وأضاف الحميري - في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر" أن الميليشيات الحوثية لا تمتلك القدرات العسكرية الدقيقة لضرب أهداف متحركة بحجم حاملة طائرات أميركية بشكل مؤثر، وإنما تسعى إلى إثبات الحضور الإعلامي والسياسي ضمن محور الممانعة، ولذلك تصعيد الحوثيين لا يمكن فصله عن تصاعد الضغوط الإقليمية على طهران، خاصة بعد فشل بعض محاولات الوساطة الإقليمية، وتفاقم الوضع في غزة، ما يدفع إيران إلى تحريك أوراقها في المنطقة، من بينها الميليشيات الحوثية.