رونالدو والمشروع السعودي
لرونالدو دور في المشروع السعودي
تناقل العالم قاطبةً حدثًا رياضيًّا فريداً، تمثل في استقطاب نادي النصر السعودي لنجم الكرة العالمية الأول «كريستيانو رونالدو»؛ لينضم للنادي العالمي الأول في قارة آسيا، وهذا الحدث بلا شك هو لا يخص نادي النصر وحده، بل يخص المملكة العربية السعودية، فمَن يتحدث عن وجهة هذا النجم الكبير لن يكون بوسعه أن يتجاوز اسم المملكة العربية السعودية.. وسيظل يتردد اسمها في كل مكان، ناهيك عن الوهج الإعلامي الذي أحدثه هذا النجم الأسطوري منذ قدومه للسعودية.
كما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً صوراً ومشاهد لاحتفال النجم كريستيانو رونالدو رفقة زملائه في فريق النصر باليوم الوطني السعودي الـ93، وكان اللافت للنظر احتفال رونالدو بالزي السعودي التقليدي الكامل ومشاركته في العرضة السعودية.
لا شك أن «كريستيانو رونالدو» أو دعونا نقول أيقونة كرة القدم العالمية يسهم بفاعلية في المشروع الرياضي السعودي الذي يأتي ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030 للمجال الرياضي الهادفة إلى بناء قطاع رياضي فعال، من خلال تحفيز القطاع الخاص وتمكينه للمساهمة في تنمية هذا القطاع، بما يحقق التميز المنشود للمنتخبات الوطنية والأندية الرياضية والممارسين على كافة الأصعدة، بل لا أبالغ إذا قلت: إن رونالدو أصبح واجهةً وسفيرًا للدوري السعودي، وإذا أخذنا في البال أن المملكة باتت في الفترة الأخيرة لاعباً محورياً في العديد من الرياضات من خلال تنظيمها للسباقات والراليات الدولية.
إن تأثير "الدون" الكبير يتناغم مع رؤية السعودية 2030 التي تتمثل في تحديث الثقافة السعودية وتغيير نظرة العالم للسعودية كدولة حديثة متطورة وكوجهة سياحية.. وهذا من شأنه أن يجذب المزيد من السياح والمستثمرين إلى المملكة، وسيسمح لها في النهاية بتنظيم فعاليات عالمية مثل تنظيم كأس العالم 2034 التي تهدف السعودية لاستضافتها.