اول تقييم عالمي وتأثير عميق.. قمة الإمارات للمناخ COP28 لحظة فاصلة للعالم
قمة الإمارات للمناخ COP28 لحظة فاصلة للعالم
يعقد المؤتمر الثامن والعشرون للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) حيث تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة هذا الحدث الضخم في دبي، ومن المقرر أن يبدأ المؤتمر في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر، وقد سلط المنظمون الضوء على المؤتمر القادم باعتباره لحظة فاصلة، مؤكدين على دوره المحوري في توجيه الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ، ومن المقرر أن تبدأ الجلسات التمهيدية لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في 24 نوفمبر وتستمر حتى 29 نوفمبر، ما يمهد الطريق للحدث الرئيسي، حسبما ذكرت شبكة "دي دي نيوز" الهندية.
قمة الإمارات
وبحسب الشبكة الهندية، فإن قمة المناخ تعمل في جوهرها باعتبارها الهيئة الرئيسية لاتخاذ القرار بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، حيث يتألف مؤتمر الأطراف من ممثلين من 197 دولة ملتزمة باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ويقوم بفحص فعالية التدابير التي تتخذها الأطراف للحد من تغير المناخ.
وتابعت أن قمة الإمارات تضم المشاركين في مؤتمر الأطراف مندوبين حكوميين ومنظمات مراقبة، تدار تحت مظلة الأمم المتحدة، حيث يتم تصنيف الأطراف الـ 197 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ على نطاق واسع إلى خمس مجموعات إقليمية: أفريقيا، وآسيا، وأوروبا الشرقية، وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وأوروبا الغربية ودول أخرى.
أول تقييم عالمي
وأضافت الشبكة الهندية أن التقييم العالمي، وهو عنصر حاسم في اتفاق باريس، يهدف إلى تقييم الاستجابة العالمية لأزمة المناخ المتصاعدة كل خمس سنوات.
وتابعت أنه من المقرر أن يتم إجراء أول تقييم على الإطلاق في ديسمبر المقبل في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، ومن خلال تقييم موقف العالم عندما يتعلق الأمر بتحقيق أهداف اتفاق باريس واستخدام مدخلاته، يمكن أن يساعد التقييم صناع السياسات وأصحاب المصلحة على تعزيز سياساتهم والتزاماتهم المناخية في جولتهم التالية من المساهمات المحددة وطنيا.
وأشارت إلى أنه بحلول نهاية مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، يجب أن تتفق البلدان على كيفية الاستفادة من نتائج التقييم للحفاظ على الهدف العالمي المتمثل في الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية ومعالجة آثار تغير المناخ، كما تحدد أجندة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين إطارًا شاملاً يشمل موضوعات ومبادرات متنوعة تهدف إلى تحفيز العمل العالمي لمكافحة تغير المناخ.
حضور تاريخي
وأفادت الشبكة الهندية، بأن قمة المناخ في الإمارات ستشهد حضوراً تاريخياً للقادة المحليين، بما في ذلك رؤساء البلديات والمحافظين والبرلمانيين وقادة الأعمال وممثلي المجتمع المدني، ويهدف هذا الجهد الجماعي إلى تسريع العمل المناخي عبر جميع مستويات الإدارة والطبقات المجتمعية.
وتابعت أن القمة تعمل أيضا على تمكين الشباب من تشكيل نتائج مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) يعترف بنقاط ضعفهم الفريدة في مواجهة تغير المناخ، ويشمل ذلك التمثيل العادل، وتعزيز آليات المشاركة، وتخصيص الموارد.
وأضافت أنه سيتم توجيه التركيز أيضًا نحو تحويل استخدام الأراضي وأنظمة المحيطات لدعم التنمية المتوافقة مع المناخ والإيجابية للطبيعة، وينطوي ذلك على توسيع نطاق الحلول القوية التي تحمي النظم البيئية الطبيعية وتستعيدها وتديرها مع تمكين الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية من خلق سبل عيش مرنة، وسيتم عرض الجهود التي تسلط الضوء على تنفيذ إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي الأخير، والذي يهدف إلى وقف وعكس اتجاه فقدان الطبيعة.
حسم أزمة التمويل
وأوضحت الشبكة الهندية، أنه خلال القمة سيتم طرح التمويل كموضوع محوري شامل ومتشابك بشكل معقد مع التحول المناخي والتكيف معه، وتشمل القضايا المياه والأمن الغذائي، وتمكين الشباب، والمساواة بين الجنسين، وديناميكيات التجارة، والطاقة المتجددة، ونظام الإغاثة المرن.
وتابعت أنه مع اقتراب مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، يقف العالم عند منعطف حاسم في مكافحة تغير المناخ، ومن المتوقع أن يكون للنتائج المتوقعة من هذا المؤتمر تأثير عميق على قدرة المجتمع العالمي على تحقيق الأهداف الطموحة المنصوص عليها في اتفاق باريس، ويدل هذا التجمع في دولة الإمارات العربية المتحدة على الالتزام الجماعي المطلوب للتغلب على التحديات المعقدة التي يفرضها تغير المناخ وصياغة مستقبل مستدام للجميع.