تفاقم الأزمة الإنسانية في لبنان مع استمرار الضربات الإسرائيلية.. ما التفاصيل؟

تفاقم الأزمة الإنسانية في لبنان مع استمرار الضربات الإسرائيلية.. ما التفاصيل؟

تفاقم الأزمة الإنسانية في لبنان مع استمرار الضربات الإسرائيلية.. ما التفاصيل؟
قصف لبنان

تسببت الأزمة الإنسانية في لبنان نزوح حوالي مليوني مواطن، جراء العدوان الصهيوني المستمر على لبنان، منذ أكثر من أسبوع، والذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات.

ويتعرض لبنان لاعتداءات صهيونية واسعة استهدفت مختلف المحافظات والمناطق، لاسيما في العاصمة بيروت وقرى وبلدات الجنوب؛ ما أدى إلى مقتل وإصابة ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص من بينهم الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ودفع مئات الآلاف من سكان المناطق المستهدفة إلى موجة نزوح واسعة.

تحذيرات دولية 


ودعا مسؤولون في الأمم المتحدة معنيون بالشأن الانساني، إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف النزاع المتصاعد بين إسرائيل ولبنان، محذرين من أن الأخير قد يواجه "دوامة موت" كما وقع في غزة.

وقال مدير لبنان في برنامج الأغذية العالمي ماثيو هولينغوورث: "علينا القيام بكل ما يمكن للحؤول دون وقوع ذلك"، وفقًا لوكالة وفا.

وأعرب المسؤول عن قلقه من أوجه الشبه بين لبنان وغزة، حيث أمضى النصف الأول من هذا العام ينسق عمليات البرنامج، في خضم الحرب الإسرائيلية المدمرة والمتواصلة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وقال: إن "الأمر لا يفارق ذهني من الوقت الذي أستيقظ فيه حتى أخلد للنوم، أننا قد ننزلق إلى دوامة الموت ذاتها.. لا يجب أن نسمح بحصول ذلك".


أزمة إنسانية

في هذا الصدد، قال محمد الرز المحلل السياسي اللبناني: يواجه لبنان أزمة إنسانية غير مسبوقة، مع استمرار الغارات الإسرائيلية العنيفة التي أجبرت نحو أكثر مليون لبناني على مغادرة ديارهم والنزوح إلى مناطق أخرى.

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر -، أن موجة النزوح التي يشهدها لبنان قد تكون الأوسع في تاريخ البلاد، ومنذ حرب 2006 لم يشهد لبنان موجة نزوح مثل التي يشهدها هذه الأيام مع تسارع الأحداث واستمرار القصف الإسرائيلي العنيف لمناطق في الجنوب والشرق، إضافة إلى العاصمة بيروت.

ولفت، أنه ووفق أرقام رسمية يقارب عدد النازحين خلال أسبوع من التصعيد نحو  مليوني نازح، وبلغ عدد مراكز الإيواء 780 مركزًا، تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها، موزعة في مختلف المحافظات.

تهديد حياة المدنيين


قال المحلل السياسى اللبنانى يوسف دياب: إنه مع بداية التوغل البرى قد دخل لبنان مرحلة مختلفة تمامًا عما سبق، وهى الأكثر خطورةً، مع بدء الاجتياح البرى، مترافقاً مع الهجوم الجوى الذى تشنه قوات الاحتلال، وكل ما يحمله هذا من تهديد لحياة المدنيين، وينذر بتطورات غير متوقعة قد تحدث فى المشهد، مؤكدًا أن الذى يحمي لبنان هو القرارات الدولية.

وتابع: "هذا القصف الممنهج الذى تشهده أحياء لبنان من دمار فى الضاحية الجنوبية وقرى جنوب لبنان، هو تكرار لسيناريو حرب 2006، حيث دمرت تلك المناطق بذريعة أنها تمثل البيئة الحاضنة لحزب الله، كما تقصف إسرائيل مناطق فى العمق اللبناني هى ليست موالية لحزب الله، وبالتالي هى تسعى لتقليب الرأي العام اللبناني، وخلق حالة سخط وغضب ضد الحزب، لتسببه فى هذه الحرب".