زيارة ولي العهد السعودي إلى بريطانيا.. نتائج هامة وآفاق جديدة
يزور الأمير محمد بن سلمان قريبا بريطانيا
نحو رؤية المملكة المستقبلية إلى صفر خلافات ومساهمات عالمية في المجتمع الدولي، يسعى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى تعاون خارجي مميز، حيث يتم البناء السياسي للمستقبل.
وهو ما تراه الدول الغربية بقوة إثر تحول السعودية نحو الانفتاح العالمي، والاستثمارات العالمية.
دعوة لزيارة بريطانيا
الحكومة البريطانية وجهت الدعوة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لزيارة لندن خلال الفترة المقبلة من دون أن تحدد موعداً لها أو تنقل تأكيد الرياض قبول القيام بالزيارة.
ومن المتوقع أن تكون الزيارة خلال الشهر المقبل (أكتوبر) لكن لم يتم الاتفاق بعد على أجندة رحلة ولي العهد السعودي إلى المملكة المتحدة أو التجهيزات اللوجيستية الدقيقة لها.
ولكن قال مسؤول حكومي بريطاني: إن الأمر متروك للمملكة، بالنظر إلى أن بريطانيا في حاجة إلى السعودية أكثر مما يحتاجون إلينا.
كما أن الحكومة البريطانية تهدف إلى تعميق وتعزيز علاقتها مع الرياض؛ إذ تتطلع لندن إلى عقد صفقات استثمارية مع دول الخليج العربي في أعقاب خروجها من الاتحاد الأوروبي والسوق الأوروبية عام 2020.
علاقات مميزة
وبريطانيا والسعودية تتمتعان بعلاقات دبلوماسية خاصة تتميز بالصداقة والتواصل المستمر، وكذلك الثقة الوطيدة والعلاقات التجارية القوية؛ إذ إن لديهما كثيراً من المصالح المشتركة، أبرزها التزام حماية المناخ ومكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي.
والرياض قامت بالتنسيق مع لندن في شأن التحديات الناشئة عن الحرب في أوكرانيا، سواء في تهدئة الصراع، أو التبعات الناجمة عنه، وأبرزها قضيتا الأمن الغذائي والطاقة، وكذلك قضايا أخرى مثل إجلاء الرعايا من السودان إثر الحرب.
ودور الأمير محمد بن سلمان في عملية إطلاق سراح عدد من الأسرى، بينهم ستة بريطانيين في الخريف الماضي، وكذلك إرسال السلطات السعودية ممثلين رفيعي المستوى إلى مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا، الذي استضافته لندن.
رؤية السعوديين
ويرى الشعب السعودي أن الزيارة ستكون هامة، حيث عبر الناشط السياسي مصلح آل مسلم، أن هناك اهتماما ملاحظا من بريطانيا بالزيارة المرتقبة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى لندن، والروابط بين العائلة المالكة البريطانية والسعودية قوية، وكان تشارلز زائرا منتظما للرياض، حتى أنه أتقن رقصة السيف السعودية، والتي كان يؤديها ذات مرة بالزي التقليدي، لذلك من المتوقع أن يحظى بن سلمان بحفاوة استقبال من الملك تشارلز وغيره من كبار أفراد العائلة المالكة البريطانية خلال زيارته إلى لندن.
وقال تركي بن صقر: إن قيادة المملكة العربية السعودية للسياسة العالمية من ضمن الدوافع الرئيسية لدعوة الأمير محمد بن سلمان إلى المملكة المتحدة، كما أن أهمية المملكة في العالم ازدادت وهي شريك مهم وقوي لبريطانيا.
وقال الناشط منذر آل مبارك: إن استقبالا رسميا لولي العهد الأمير محمد بن سلمان من الملك تشارلز بحضور كبار العائلة الملكية البريطانية خلال الزيارة سيكون مُلهما، وآمال الأمم تعقد على "الملهم".