للسيطرة على البرلمان ..كيف يروع حزب الله معارضيه؟
يسعي حزب الله إلي نشر الفوضي قبل الانتخابات في لبنان
لا تزال تشهد لبنان أزمات مستمرة في ظل التهديدات التي يصدرها حزب الله بشكل مستمر مع اقتراب العملية الانتخابية داخليا، وذلك لعرقلة جهود الاستحقاقات الانتخابية، من خلال استخدام جميع وسائل التهديدات ضد المعارضين، بل وإرهاب المواطنين الذين سيصوتون لأي معارض للميليشيا الإرهابية في لبنان.
خلال الساعات والأيام الماضية، تصاعدت حملات التهديد من قبل حزب الله ضد معارضيه وأصحاب الرأي المعارض لنفوذه في لبنان، والعمل على جلب مقاتليه من سوريا إلى لبنان للحصول على أصواتهم وعودتهم مرة أخرى إلى ساحات القتال، بل وهي رسالة لتهديد المواطنين في الانتخابات.
وحول التهديدات للميليشيا الإرهابية في لبنان، قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر "تويتر": "لفتني قول أحدهم أن الانتخابات المقبلة هي بمثابة حرب تموز سياسية، مضيفا أنه كان الأصح أن يقول إنها حرب تحرير سياسية".
مخطط حزب الله
توفيق شومان، المحلل السياسي اللبناني، قال: إن حزب الله يستخدم وسائل العنف والتهديدات المباشرة لكل المعارضين، لافتا أنه تصاعدت التهديدات خلال الساعات الماضية من أجل السيطرة على الانتخابات اللبنانية بشكل كبير، لافتا أن الميليشيا الإرهابية دشنت كتائب إلكترونية عديدة لها من أجل التشويش ضد المعارضين واستخدام سياسة الترهيب من أجل السيطرة على الانتخابات والمقاعد في البرلمان اللبناني.
وأضاف المحلل السياسي اللبناني، في تصريح لـ"العرب مباشر": أن ضمن مخططات الميليشيا الإرهابية استخدام الدين والفتاوى من أجل مصالحهم الشخصية والحصول على الأصوات ونزول المواطنين للتصويت لصالح مرشحيهم عبر استخدام الفتاوى الدينية التي تدعو إلى التصويت لصالحهم بزعم الدفاع عن الدين.
ولفت أن حزب الله الإرهابي يستخدم جميع مواقع التواصل الإجتماعي لتوجيه رسائل التهديد ضد المعارضين في كافة المناطق اللبنانية.
غضب دولي
وذكر تقرير نشرته صحيفة الفايننشال تايمز بعنوان "المحسوبية والتهديدات لصالح حزب الله اللبناني في الانتخابات" البرلمانية التي تنعقد يوم 15 مايو.
ولفت التقرير أنه على الرغم من السخط المتزايد، فإن حزب الله الذي صنفته الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية كمنظمة إرهابية، حافظ على سيطرته على جمهور الناخبين من خلال شبكة المحسوبية الواسعة والتحريض الطائفي وترهيب أنصار المعارضة، لافتا أن حزب الله الإرهابي حافظ على تدفق ثابت للدولارات لأعضائه، ولا تزال منظماته الخيرية تقدم مساعدات واسعة للمجتمع الأوسع.