أردوغان يلقي بالمهاجرين في محرقة سوريا لكسب ود الأتراك قبل الانتخابات

القي أردوغان بالمهاجرين في محرقة سوريا لكسب ود الأتراك قبل الانتخابات

أردوغان يلقي بالمهاجرين في محرقة سوريا لكسب ود الأتراك قبل الانتخابات
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

رحّلت تركيا أكثر من 54 ألف مهاجر خلال العام الجاري، وأجبرت أكثر من 20 ألف مواطن سوري على مغادرة البلاد منذ عام 2016 بحجة الإخلال بالنظام العام، وفقًا لبيانات مديرية إدارة الهجرة بوزارة الداخلية، وتأتي حملة تركيا لترحيل المهاجرين قبل أشهر قليلة من انطلاق الانتخابات الرئاسية التي يسعى قبلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لكسب أي تأييد شعبي بعد انخفاض شعبيته خلال الأشهر الأخيرة؛ ما ينذر بإمكانية خسارة حزبه للانتخابات الرئاسية في ظل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة.

ترحيل اللاجئين

شبكة "سي إن إن" الأميركية، أكدت أنه تم ترحيل أكثر من 54 ألف مهاجر غير نظامي من تركيا هذا العام منهم 2416 من أفغانستان و6991 باكستانيا، مشيرة إلى أن نحو 1500 من هؤلاء كانوا من دول أخرى، وأُجبر ما مجموعه 20514 مواطنًا سوريًا بحجة الإخلال بالنظام العام منذ عام 2016 على مغادرة البلاد، وتعد تركيا هي موطن لأكثر من 4 ملايين مهاجر، حوالي 3.7 مهاجرون سوريون وصلوا في أعقاب الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، وتحملت التركيبة السكانية العبء الأكبر لموجة كراهية الأجانب في تركيا، حيث تعززت المشاعر المعادية للاجئين بسبب معدل البطالة المرتفع في البلاد والاقتصاد المتدهور، والخطاب العدائي من الرئيس أردوغان وحكومته وتحميل اللاجئين أعباء الأزمة الاقتصادية وقرارات الحكومة الخاطئة التي أدت لانهيار الاقتصاد.

الورقة الأخيرة

استخدم اللاجئون تركيا كنقطة انطلاق ونقطة عبور من الحرب والفقر في آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط للوصول إلى أوروبا، عادة عبر اليونان المجاورة، وفي عام 2016، وافقت البلاد على وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا في اتفاق مع الاتحاد الأوروبي مقابل مساعدات مالية، وأدى اتفاق أردوغان لأزمة كبرى في تركيا، فلم يستفد الاقتصاد التركي أو اللاجئون بهذه المساعدات التي لا يعرف حتى الآن مصيرها، ما زاد من الغضب الشعبي ضد الحكومة واللاجئين.

ووفقًا للشبكة الأميركية، فإن الرئيس أردوغان يعمل على استغلال آخر أوراقه قبل الانتخابات وهي ورقة اللاجئين من أجل كسب أي تأييد شعبي، والتظاهر بأنه اقترب من حل للأزمة الاقتصادية بالتخلص من اللاجئين، على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة، بأن إعادة السوريين قسرًا لوطنهم قد يعرضهم لمخاطر كبرى في ظل الوضع الأمني غير المستقر في الشمال السوري أو ما تسميه تركيا بـ"المنطقة الآمنة".