ما حكم خروج المرأة بعد وفاة زوجها؟

ما حكم خروج المرأة بعد وفاة زوجها؟

ما حكم خروج المرأة بعد وفاة زوجها؟
حكم خروج المرأة بعد وفاة زوجها

يُعتبر حكم خروج المرأة بعد وفاة زوجها من المسائل المهمة في الفقه الإسلامي، لما يتضمنه من أحكام تتعلق بفترة العِدّة التي فرضها الله تعالى على المرأة المتوفى عنها زوجها، حفظًا لحقوقها ووفاءً لحق الزوج الراحل.

مدة العدة وحكمها

أوجب الإسلام على المرأة التي تُوفي زوجها أن تمكث في بيتها مدة أربعة أشهر وعشرة أيام، كما ورد في القرآن الكريم. وخلال هذه المدة تُمنع المرأة من الزواج أو التزيّن أو الخروج من منزلها إلا للضرورة، وهي ما يُعرف بفترة العدة الشرعية للوفاة.

حكم الخروج من البيت أثناء العدة

الأصل أن المرأة تبقى في بيت الزوجية الذي كانت تعيش فيه مع زوجها قبل وفاته، ولا تخرج منه إلا لعذر شرعي أو حاجة ملحّة لا يمكن تأجيلها. ومن أمثلة الأعذار المبيحة للخروج:

الذهاب إلى العمل إذا كانت تعتمد على راتبها للمعيشة.

الذهاب إلى الطبيب أو شراء احتياجات ضرورية لا يقوم بها غيرها.

الخروج بسبب الخوف أو الضرر في مكان سكنها.

ويُستحب أن يكون خروجها في النهار فقط، مع ضرورة العودة إلى منزلها قبل الليل، وألا تبيت خارجه إلا لعذر قهري. أما الخروج للتنزّه أو الزيارات الاجتماعية أو حضور المناسبات فغير جائز خلال العدة، لأنه لا يُعد من الضرورات.



الحكمة من الحكم الشرعي

شرع الله هذه الأحكام لحماية المرأة نفسيًا واجتماعيًا بعد فقدان زوجها، ولصون كرامتها من الأحاديث أو الشبهات. 

كما أن هذه الفترة تُعد وقتًا للحزن والتفكر، تُظهر فيه الزوجة الوفاء لزوجها الراحل وتستعد لمرحلة جديدة من حياتها بطمأنينة واستقرار.