ما هي كتيبة تل السلطان الفلسطينية التي اغتالت إسرائيل أحد أبرز قادتها

ما هي كتيبة تل السلطان الفلسطينية التي اغتالت إسرائيل أحد أبرز قادتها

ما هي كتيبة تل السلطان الفلسطينية التي اغتالت إسرائيل أحد أبرز قادتها
كتيبة تل السلطان الفلسطينية

أعلن الجيش الإسرائيلي، القضاء على قيادة كتيبة "تل السلطان" في حركة "حماس" بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، إثر غارة جوية نفذها الطيران الإسرائيلي.

ونشر أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مقطعًا يظهر استهداف طائرات لبعض الأشخاص على الأرض، معلقًا: "المثلث الأزرق يقضي هذه المرة كل قيادة حماس في حي تل السلطان من قائد الكتيبة وحتى قادة السرايا".

وقد زعم الجيش الإسرائيلي اغتيال قائد كتيبة تل السلطان محمود حمدان و 3 قادة آخرين من الكتيبة، وأضاف في البيان: "وجهت القوات طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، والتي قامت بالقضاء على الإرهابيين. وفي هذه الضربة، تم القضاء على قائد كتيبة تل السلطان التابعة لحماس، محمود حمدان، وثلاثة قادة سرايا إضافيين من الكتيبة، فضلا عن عشرات الإرهابيين الإضافيين من الكتيبة".

وزعم الجيش، أن "محمود حمدان، قائد كتيبة تل السلطان، لعب دوراً مهماً في التخطيط لغزو إسرائيل في 7 أكتوبر، ودفع خطط لواء رفح قبل دخول قوات الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، بادر وقاد وخطط لعشرات العمليات الإرهابية ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ودولة إسرائيل".

فماذا نعرف عن كتيبة تل السلطان الفلسطينية؟

كتيبة تل السلطان الفلسطينية، هي واحدة من الوحدات العسكرية البارزة في المشهد العسكري الفلسطيني، لعبت دوراً محورياً في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، تأسست الكتيبة في بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وقد برزت كقوة مقاومة منظمة على الأرض.

تأسست الكتيبة في منطقة رفح بقطاع غزة، وهي منطقة تعرف بموقعها الاستراتيجي وصعوبتها الجغرافية، مما جعلها نقطة محورية في العمليات العسكرية، كانت كتيبة تل السلطان تتألف من مجموعة متنوعة من العناصر القتالية، بما في ذلك مقاتلين محليين ومتطوعين من مناطق مختلفة، وقد اتسمت بتدريبها المكثف واستراتيجياتها القتالية المتطورة.

عُرفت الكتيبة بقدرتها على تنفيذ عمليات هجومية منسقة ضد القوات الإسرائيلية، بما في ذلك الهجمات على نقاط التفتيش العسكرية، عمليات الكمين، وتفجيرات السيارات المفخخة، تميزت تكتيكاتها بالابتكار، حيث اعتمدت على استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، إضافة إلى بعض الأسلحة الثقيلة التي كانت تُستخدم بكفاءة لتدمير المركبات العسكرية وتحقيق إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية.

من الناحية السياسية، كانت الكتيبة جزءاً من الجهود الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز الهوية الفلسطينية، حيث سعت إلى بناء تحالفات مع مجموعات مقاومة أخرى لتنسيق الأنشطة وتعزيز الفعالية القتالية، ومع ذلك، فقد واجهت العديد من التحديات، بما في ذلك نقص الموارد، الضغوطات العسكرية المتزايدة، والهجمات الانتقامية من قبل القوات الإسرائيلية.

وكانت كتيبة تل السلطان أيضاً محط اهتمام إعلامي، حيث أظهرت صور ومقاطع الفيديو التي نقلتها وسائل الإعلام كيف أن المقاتلين كانوا يواجهون الظروف الصعبة بشجاعة وصمود. إن التصوير الإعلامي لم يكن مجرد أداة توثيق، بل كان جزءاً من استراتيجية أكبر تهدف إلى تعزيز الرسائل السياسية والدعائية للفلسطينيين على الساحة الدولية.

في مجملها، تُعتبر كتيبة تل السلطان رمزاً للإرادة الفلسطينية القوية، وتجسيداً للقدرة على الصمود والتصدي في ظروف صعبة. وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها، فإن إرثها يظل محفوراً في الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني.