مع الانتشار الواسع للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.. كيف تستغلّ جماعات الإرهاب ذلك؟
مع الانتشار الواسع للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تستغلّ جماعات الإرهاب ذلك؟
في ظل تزايُد انتشار الذكاء الاصطناعي والتطور غير المسبوق للتقنيات المبتكرة، تسعى الجماعات الإرهابية لاستغلال تلك التقنيات الجديدة في مخططاتها الإرهابية.
استغلال جماعات الإرهاب
وكشف العديد من التقارير أنه يمكن للذكاء الاصطناعي في شكله المسلّح الجديد أن يمثل تهديداً هائلاً للدول والأنظمة؛ لا سيّما مع احتمال أن يستغل الإرهابيون أو المنظمات والدول الداعمة للإرهاب هذه التطورات لغاياتهم.
ولفتت الكثير من الدراسات إلى أن هناك تسارع التكنولوجيا وتزايد انتشار الذكاء الاصطناعي والتطور غير المسبوق للتقنيات المبتكرة الأخرى، ومن المرجح أن تبحث الجماعات الإرهابية عن طرق لتوظيف التقنيات الجديدة واستغلالها في مخططاتها الإرهابية، وبهذا تتزايد مخاطر الإرهاب الإلكتروني، وتأخذ مسارات أكثر خطورة.
تحذيرات تكنولوجية
وحذر الخبير في أمن المعلومات أحمد طارق من الاستخدام "الخبيث" من جماعات الإرهاب للذكاء الاصطناعي بما سيمثل خطراً واضحاً على المجتمع، لافتا أنه من المرجح أن يظهر ذلك الخطر خلال العقد المقبل، وهناك مخاوف حقيقية بشأن إساءة استخدام الإرهابيين للتكنولوجيا الجديدة والذكاء الاصطناعي.
وأضاف في تصريح خاص لـ"العرب مباشر" أنه من الممكن أن يستغل الإرهابيون السيارات الذاتية القيادة في تنفيذ هجمات صدم أو دهس واسعة النطاق، بالإضافة إلى تجهيز أدوات لسرقة المعلومات وإلحاق الضرر بالخصوصية، فبوسع قراصنة الإنترنت و"الدول المارقة" توظيف الذكاء الاصطناعي للتدخل في الانتخابات بوساطة الجيوش الإلكترونية من خلال روبوتات، ونشر أخبار مزيفة لتوجيه النقاشات في شبكات التواصل.
وتابع أنّ الذكاء الاصطناعي يسهل من عملية فبركة الفيديوهات والأصوات، وهو أمر قد يستخدم في تشويه سمعة السياسيين والمشاهير، وهي من أشكال وسائل الحرب الإلكترونية المزيفة، المصممة لنشر المعلومات الخاطئة، إلى تغيير المشهد السياسي العالمي.
وتابع أنه يجب توسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي في مكافحة الإرهاب الإلكتروني؛ من خلال تكثيف المراقبة والسيطرة على شبكات الإنترنت من أجل تحجيم أي مخاطر تواجه العالم من تلك الجماعات الإرهابية.