"أردوغان" يبيع الوهم لتميم.. صفقات عسكرية فاشلة تهدر أموال قطر
صفقات عسكرية وهمية غير مجدية يبرمها الرئيس "رجب طيب أردوغان" مع قطر من أجل تنشيط صناعته الدفاعية التي وصفتها معظم التقارير الإعلامية الدولية بالفاشلة، ليهدر تميم المليارات من خزينة قطر لدعم صناعات أردوغان العسكرية الفاشلة وبدون سبب مقنع خصوصا أن قطر لا تواجه أي تهديد عسكري إقليمي.
صفقة فاشلة
وبحسب موقع "تاكتيكال ريبورت" الأميركي، خططت قطر لشراء شحنة طائرات تركية بدون طيار طراز "بيرقدار".
ويأتي القرار القطري على الرغم من الفشل الذريع للطائرات التركية في كافة المهام التي قامت بها سواء في سوريا أو ليبيا أو جنوب القوقاز.
وبحسب موقع "المونيتور" الأميركي، أمطرت سماء ليبيا بعدد لا حصر له من الطائرات التركية بدون طيار تحديدا في شرقي ليبيا.
ونجح الجيش الوطني الليبي في إسقاط كافة الطائرات بدون طيار التركية التي كانت تحاول استطلاع الأوضاع في الشرق لصالح حكومة الوفاق الوطني.
وفي سوريا كان الوضع صعبًا بعض الشيء لإطلاق الطائرات في مناطق مأهولة بالسكان في ريف حلب والطريق الدولي ودير الزور والرقة.
وأسقطت القوات السورية بدعم روسي العشرات من طائرات الاستطلاع التركية بدون طيار.
ووفقًا لموقع "نورديك مونيتور" السويدي فإن الطائرة التركية أصبحت هي الأضعف بالمقارنة مع نظيرتها الغربية، حيث سقطت ٣٠ طائرة في ليبيا وحدها، فامتدت أزماتها إلى أنظمة الاتصال والقدرات الهجومية ومحدودية وزن الذخائر.
ويتراوح وزن القذيفة التي يمكن للدرونز التركية تحملها من 45 إلى 65 كيلوجرامًا، كما أن المدى الإجمالي للطيران لا يتعدى 150 كيلومترًا، ما يجعل الطائرة محدودة المناورة والفاعلية للغاية.
العرب يرفضون
ووفقًا لموقع "تاكتيكال ريبورت" الأميركي، فإن قطر تعد الدولة العربية الوحيدة التي تتفاوض لشراء مثل هذه الطائرات.
وأكد محللون أن الدول العربية تعتمد على الطائرات الأميركية والفرنسية في صفقاتها ولم تتفاوض مع تركيا من قبل على مثل هذه الأسلحة الثقيلة حتى قبل الأزمة المشتعلة بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومعظم الدول العربية.
طائرة "بيرقدار" هي طائرة بدون طيار تحلق على ارتفاع متوسط وقادرة على التحكم عن بُعد أو عن طريق عمليات الطيران المستقلة وتصنعها شركة "بايكار" التركية وهي تابعة لسلاح الجو التركي.
صهر أردوغان
ووفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن شركة "بايكار" المصنعة للطائرة مملوكة لصهر أردوغان "سلجوق بيراقدار".
وزعم صهر أردوغان أنه يقدم تكنولوجيا محلية ولكن في الواقع هي تكنولوجيا بريطانية لم تستطع تركيا حتى تقديمها بشكل صحيح وأثبتت فشلها على كافة الأصعدة، ومع ذلك تستمر تركيا في إنتاجها وتوريدها للجيش التركي.
وتعد قطر الدولة الوحيدة التي طلبت شراء هذه الطائرات من تركيا.
صفقات وهمية
وبحسب مجلة "ديفينس بلوج" الأميركية، فإن قطر أبرمت صفقة عسكرية كبرى مع تركيا لشراء دبابات “ألتاي” التركية بقيمة مليار دولار.
وقال "علي إحسان يافوز" نائب رئيس حزب العدالة والتنمية: إن قطر ستشتري ما يصل إلى 100 دبابة، على أن تتسلم 40 منها كمرحلة أولى.
و دبابات "ألتاي" هي سلاح القتال الرئيسي للجيش التركي، والتي تم تصنيعها محليا بتكنولوجيا ألمانية.
وكشفت المجلة أن قطر شاركت في رأس المال المصنع لخط إنتاج هذه الدبابة المكونة من تكنولوجيا ألمانية وليست تركية كما ادعت أنقرة.
كما بلغت صفقات الأسلحة بين البلدين في معرض واحد للأسلحة أقيم في أنقرة عام ٢٠١٨ ما يقرب من مليار دولار.
كما وقع الطرفان عقودًا لتوريد أسلحة وذخائر لقوات الأمن القطرية سواء بحرية أو جوية أو برية قيمتها ٨٠٠ مليون دولار أواخر العام الماضي، وفقًا لموقع "ديفينس نيوز" الأميركي.