«الدوحة وأنقرة».. هكذا ساهما في غسل أدمغة شباب الجالية الإسلامية في أوروبا

«الدوحة وأنقرة».. هكذا ساهما في غسل أدمغة شباب الجالية الإسلامية في أوروبا
الأمير تميم بن حمد آل ثان والرئيس التركي

تعاني مختلف الدولة الأوروبية حاليًا من نتائج سنوات من عمل التنظيمات الإسلاموية الممولة من النظام القطري والتي تقع بالكامل تحت سيطرة وإشراف النظام التركي لتصبح وسيلة ضغط على المجتمع الدولي الرافض للإرهاب والساعي لمعاقبة الدول الداعمة له، فالمعاهد والمنظمات الممولة من قطر هي المسؤول الأول والأخير عن إعداد كوادر وعناصر تصلح للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية وهو ما يفسر صغر سن تلك العناصر فالحادثان الأخيران في فرنسا والنمسا قام بهما شخصان لم يتجاوزا العشرين من العمر.

فرنسا والنمسا أول ضحايا «المال القطري» والسيطرة الدينية التركية في أوروبا


لم تمر أيام على الحادث الإرهابي في «نيس» الفرنسية، لتشهد النمسا حادثا جديدا يعكس مدى خطورة تفشي التنظيمات الإسلاموية في الداخل الأوروبي وعلى رأسها المعاهد الإسلامية والمنظمات التي تتلقى تمويلات ضخمة من النظام القطري ويشرف على أعمالها رجال دين أتراك تابعون لهيئة الشؤون الدينية التركية.


السلطات النمساوية أعلنت أمس عن «هجوم إرهابي بغيض» قرب كنيس يهودي في مدينة فيينا، واعتبرته أصعب يوم في البلاد منذ سنوات عديدة، بعد أن أسفر الهجوم عن سقوط 4 قتلى مدنيين إلى جانب أحد منفذي الهجوم مما لا يقل عن 20 جريحًا منهم 7 في حالة حرجة، حيث فتح عدد من الأشخاص المدججين بالأسلحة الأوتوماتيكية النار في 6 مواقع وسط العاصمة النمساوية بشكل أثار ارتباك قوات الأمن التي نجحت في تصفية أحد العناصر فقط.


السلطات النمساوية وصفت منفذي العملية بالمحترفين للغاية، حيث كانوا يملكون سلاحًا متطورًا ومستعدين ومدربين على ما فعلوه جيدًا، ونجحت قوات الأمن في تصفية أحد المهاجمين من أصل ألباني وعمره 20 عامًا وولد وترعرع في فيينا، فيما قبض على آخر كان مدججًا بالسلاح وحزام ناسف وهمي وبندقية، وأكد المتهم أن له شريكا لا يزال طليقًا.


وأكدت السلطات أن أجهزة الأمن النمساوية تعرف الإرهابي جيدًا حيث إنه واحد من 90 إسلاميًا نمساويًا أرادوا السفر من قبل لسوريا للانضمام للجماعات الإرهابية الموالية للنظام التركي.

«المعاهد الدينية» الممولة من قطر منبع الإرهاب والأكثر خطورة في أوروبا


مراقبون أكدوا أن سيطرة التمويلات القطرية والشيوخ الأتراك على المعاهد الدينية ساهمت بشكل واضح في تخريج صبية تعرضوا لغسل دماغ كامل ليصبحوا خلايا نائمة للتنظيمات الإرهابية داخل أوروبا.


وأضافوا: يتم استخدامهم بشكل دائم في التظاهرات الداعمة للمواقف التركية، ولدعم وجهات المخططات التوسعية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتشكيل قوة داخل دول الغرب تشكل تهديدا على الأنظمة وتصبح مصدر تهديد دائم يمتلكه النظامان التركي – القطري لتهديد خصومهم السياسيين.


وهو ما كشف عنه كتاب «أوراق قطر» للصحفيين الفرنسيين جورج مالبرونو وكريستيان شينو، والذي أثار جدلًا واسعًا حول خطة التمويل القطري للمشاريع الإسلامية في أوروبا، مثبتًا تورط جمعية قطر الخيرية التي تتخذها الدوحة ستارًا لتمويل الجماعات الإرهابية، في عدة قضايا خاصة بدعم وتمويل الإرهاب وتدشين ما يسمى بالمراكز الإسلامية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في أوروبا، وأورد الكتاب أن قطر حولت مبالغ كبيرة إلى أوروبا لأجل دعم 140 مشروعا مرتبطا بتنظيم الإخوان الإرهابي.


حيث كشفت المصادر أن الدوحة دفعت مبلغا يصل إلى 72 مليون يورو لفائدة مجموعات إخوانية تنشط في سبع دول أوروبية، وذهبت 3 ملايين يورو من المبلغ لصالح ثانوية ابن رشد الثانوية في مدينة ليل، شمالي فرنسا، وهو ما يظهر سعي المشروع الإخواني إلى اختراق المؤسسات التعليمية لبث الأفكار المتطرفة.