حصريّ.. بدعم قطريّ وتنفيذ إخوانيّ.. فَوْضَى الجيش السوداني لإعادة دولة "البشير"
تواصل قطر مخططاتها الشريرة في السودان، في محاولة لفرض نفوذها وسيطرتها في البلاد لتحقيق أكبر مكاسب لها وإعادة الإخوان مجدداً، وهو دور مشبوه بدأ منذ انطلاق المرحلة الانتقالية في السودان أغسطس الماضي على أن تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي.
ومنذ تولي القيادة الجديدة في السودان الحكم، وهي تحاول عرقلة دور قطر المشبوه في البلاد، الذي جعل من الخرطوم مرتعاً للإرهاب وفلول جماعة الإخوان، وهو ما يجعل الدوحة تحاول جاهدة لزعزعة الحكومة الانتقالية وتخريب عملها، فضلاً عن المحاولات التي لا تتوقف لإعادة الدولة العميقة في السودان.
اختراق الجيش السوداني
كشفت مصادر مطلعة لـ"العرب مباشر"، عن دعم مخطط قطري وإخواني، لتشكيل خلايا تخريبية داخل الجيش السوداني، تهدف إلى عرقلة عمل الحكومة الانتقالية والضغط لعودة رموز دولة المخلوع عمر البشير.
المصادر، أكدت أن المخطط يقوم من خلال استقطاب رموز داخل المؤسسة العسكرية السودانية عبر الإغراءات المالية، وإقناعهم بإحداث فوضى داخل الجيش، لافتة أنه السبب الرئيسي وراء عدد الانقلابات التي طالت الجيش خلال الفترة الماضية.
جاءت تصريحات المصادر، عبر تأكيدات ألقاها حول تشكيل أحزاب سياسية (لم يسمها) خلايا داخل المنظومة العسكرية، وذلك في تعليق له على ما يثار بشأن تغلغل الأحزاب داخل المؤسسة العسكرية في السودان.
التغلغل الاستثماري القطري
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قال السفير القطري لدى الخرطوم، عبد الرحمن الكبيسي: إن "الدوحة تعتزم ضخ مزيد من الاستثمارات في السودان"، في محاولة من قطر لوضع بصمة ثابتة في السودان تسهل عليها الألاعيب الخبيثة التي تسعى لتنفيذها داخل البلاد بضخ مزيد من الأموال لإخوان السودان وتنفيذ مخططاتهم.
وأعرب "الكبيسي" عن رغبة قطر في تعزيز التعاون مع السودان بكل المجالات، وتبادل الدعم في المحافل الدولية. وأضاف أن الدوحة سوف تنفذ مزيدًا من الاستثمارات في السودان بمجالات الطاقة والتعدين والزراعة، وستشجع القطاع الخاص القطري على الاستثمار بالسودان في كافة المجالات، دون أن يحدد حجم الاستثمارات المرتقبة ولا تاريخ ضخها.
ووفق تقارير إعلامية، تستثمر قطر حاليًا 1.5 مليار دولار في السودان، عَبْر 40 مشروعًا في مجالات الزراعة والسياحة والعقارات، وفق بيانات سودانية رسمية.
وتستغل قطر معاناة الاقتصاد السوداني منذ سنوات طويلة من أزمات اقتصادية طاحنة بفعل العقوبات الأميركية الاقتصادية عليه من جانب، والفساد الذي كان مستشرياً في كل مفاصل الدولة من جانب آخر، مما جعل منه فريسة سهلة للانحيازات بين دول الخليج العربي خاصة قطر، حيث لجأت الأخيرة إلى استثمار ظروف السودان في لعبة التوازنات والتحالفات التي تشهدها المنطقة.