وزير الخارجية الإسرائيلي: الاعتراف بدولة فلسطين خطأ جسيم وجائزة لحماس

وزير الخارجية الإسرائيلي: الاعتراف بدولة فلسطين خطأ جسيم وجائزة لحماس

وزير الخارجية الإسرائيلي: الاعتراف بدولة فلسطين خطأ جسيم وجائزة لحماس
وزير الخارجية الإسرائيلي

صعّد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر من لهجته تجاه الدول الغربية التي أعلنت نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، واصفًا تلك الخطوات بأنها "خطأ جسيم" و"تصرف غير أخلاقي"، وقال: إن الاعتراف بدولة فلسطين في الوقت الراهن هو بمثابة "جائزة لحماس"، حسبما نقلت صحيفة " تايمز أوف إسرائيل".

انتقادات شديدة للدول الغربية


جاءت تصريحات ساعر خلال مؤتمر صحفي عقده الإثنين، حيث أكد أن هذه التحركات "ستقضي على فرص التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن أو التوصل إلى وقف إطلاق نار مع حركة حماس في قطاع غزة".

وأضاف: "الاعتراف بدولة فلسطينية هو أمر سياسي غير جيد وغير أخلاقي، وسيؤدي إلى اغتيال فرصة التهدئة".

وتابع الوزير الإسرائيلي مهاجمًا دولًا مثل فرنسا، وكندا، والمملكة المتحدة، والبرتغال، قائلاً: إنها ارتكبت خطأً فادحًا بمنح شرعية سياسية لحركة حماس، في وقت يتهم فيه الجيش الإسرائيلي الحركة بـ"استخدام المدنيين كدروع بشرية" و"ترهيب سكان غزة للحفاظ على مصالحها".

تحركات إسرائيلية أمريكية


وتابع ساعر: " نبحث مع الولايات المتحدة وضع تصورات ما بعد الحرب في قطاع غزة".

وأضاف: " لا نريد إنهاء الحرب وفقًا لشروط حماس، نريد إنهاء الحرب وإطلاق كل الرهائن، ونفضل الحلول بالطرق الدبلوماسية".

واستطرد قائلاً: "ناقشنا مع الولايات المتحدة الوضع الإنساني في قطاع غزة، وهي تنوي التدخل بقوة لتخفيف الكارثة الإنسانية هناك، ولكن الإجراءات التي اتخذتها فرنسا وكندا وبريطانيا ودول أخرى هي جائزة لحماس".

تحذيرات من تقويض جهود التهدئة


أكد ساعر أن التحركات الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية تعرقل فرص التوصل إلى حلول دبلوماسية وتنهي المساعي الرامية للتوصل إلى صفقة للإفراج عن الرهائن لدى حماس. 

وأشار، أن ما يحدث الآن "يُضعف الجهود الإنسانية الحقيقية التي تقوم بها إسرائيل لإدخال المساعدات إلى القطاع"، مطالبًا المجتمع الدولي بأن يعترف بما وصفه بـ"الجهود الصادقة" لإسرائيل في هذا المجال.

سياق إنساني متدهور وضغوط دولية متزايدة


تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد الانتقادات الدولية لإسرائيل بشأن الوضع الإنساني الكارثي في غزة، حيث تتزايد المخاوف من تفشي المجاعة نتيجة الحصار والعمليات العسكرية. 

وقد دفع ذلك عدة دول غربية إلى الإعلان عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في خطوة تُعتبر بمثابة ضغط سياسي على إسرائيل.

في المقابل، حذرت تل أبيب على لسان وزير خارجيتها من أن هذه الخطوات ستعقد الموقف الميداني وتضعف أي فرص للوساطة، في وقت يتطلب فيه الوضع في غزة تضافر الجهود الدولية لتفادي مزيد من التصعيد.