احتجاجات حاشدة تضرب إثيوبيا بعد مقتل مطرب ثوري
احتجاجات وأحداث عنف شهدتها العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا"، الثلاثاء، على خلفية مقتل المغني الشاب وكاتب الأغاني الشهير "هاشالو هونديسا"، إثر إطلاق النار عليه مساء أمس الاثنين.
انتشار التظاهرات وزيادة الإصابات
وأدى حدة العنف والتظاهرات واستمرار حشود المواطنين في الوصول إلى الميادين إلى قيام السلطات الإثيوبية بقطع خدمة الإنترنت، حيث شهدت العديد من المدن تظاهرات وأعمال شغب وعنف أفضت إلى وقوع عدة إصابات.
وتسبب مقتل صاحب الـ34 عاما في صدمة داخل أوساط الأورومو؛ التي ينحدر منها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي نعى المغني الشاب ووصفه بأنه كان بمثابة "الملهم للشباب" مطالبا شعبه بضبط النفس.
واشتهر هونديسا بغنائه الثوري الذي كان يعبر عن أحلام ومشاعر شعب الأورومو من خلال الكلمات الثورية لتحدي القمع.
وقال مفوض شرطة أديس أبابا إنه تم اعتقال عدة أشخاص للاشتباه في ارتكابهم جريمة القتل.
ولا تزال الشرطة الإثيوبية تتعامل مع حشود المتظاهرين مستعينة بالغاز المسيل للدموع.
تظاهرات سابقة
ويشهد النظام الإثيوبي معارضة منذ منتصف العام الماضي، وتتزايد المطالب بإقالة رئيس الوزراء آبي أحمد، وخرجت مظاهرات في أكتوبر الماضي مناهضة له أسفرت عن مقتل 67 شخصًا.
وارتفعت حينها حصيلة قتلى المظاهرات المناهضة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى 67 شخصًا، بحسب مصادر أمنية.
وصرح كيفيالو تيفيرا قائد الشرطة في الإقليم أنه "قتل ما مجموعه 67 شخصا في أوروميا" مضيفا "هناك نحو 55 قتلوا في صراع بينهم وبين المدنيين، والبقية قتلوا بيد قوات الأمن".
وقال المعارض جوهر محمد، في مقابلة سابقة في مقر إقامته بأديس أبابا "لجأ آبي أحمد إلى ما يؤشر إلى التمهيد لإقامة دكتاتورية. حاول ترهيب الناس بمن فيهم حلفاؤه الذين مكنوه من تولي السلطة والمختلفون مع بعض مواقفه".
وأضاف "أن الترهيب هو مقدمة الديكتاتورية".
وكان لجوهر محمد دور أساسي في التظاهرات المناهضة للحكومة التي أدت إلى الإطاحة بسلف آبي وتعيين الأخير في إبريل 2018 رئيس حكومة، وهو إصلاحي من إثنية أورومو.