تقارير أجنبية: قطر مهددة بإلغاء بطولة كأس العالم أو نقلها لدولة أخرى
جذبت قضية العمال الأجانب المحتجزين في قطر أنظار الكثير من دول العالم، فلم تكتفِ قطر بانتشار الفيروس بين العمالة الوافدة، وزادت من أوجاعهم بالاحتجاز الجبري في معسكرات متكدسة بالمنطقة الصناعية على أطراف الدوحة.
ورغم أزمة العمال، إلا أن قطر مهددة بفقدان استضافة كأس العالم بسبب الوباء المنتشر، وفشلها في الامتثال لتدابير السلامة التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية لمواجهة فيروس كورونا.
قطر فشلت في اتباع تدابير السلامة لمكافحة كورونا
وأكدت بعض التقارير الغربية، أن قطر لم تنجح حتى الآن في التصدي للفيروس، فحكومة تميم تقوم باتباع هذه المعايير مع مواطنيها فقط، أما العمالة الوافدة فتتركهم فريسة للفيروس.
وتابعت أن الأعداد الحقيقية للمصابين في قطر غير معروفة، فالعدد الذي تعلن عنه الحكومة لا يتضمن إصابة الآلاف من العمال في المحتجزين في المنطقة الصناعية بالفيروس.
وأضافت أن لدى قطر مصلحة كبيرة في إخفاء البيانات الحقيقية عن الكارثة وهو كأس العالم، فحتى مساء أمس أعلنت قطر عن 1046 إصابة فقط، ولكن التقارير لم تتضمن العمال والمشاركين في بناء مرافق كأس العالم.
وأشارت إلى أن مصير البطولة هو مصدر قلق كبير للحكومة القطرية، التي أنفقت مليارات الدولارات على بنيتها التحتية لبناء الملاعب والفنادق وأماكن الترفيه، فمسألة استضافة البطولة الدولية في ظل المقاطعة العربية ليست بالهينة.
كأس العالم قد لا يقام في قطر
وأكدت التقارير الغربية، أن الفيروس قد يكون له رأي آخر، فقطر بها أكثر من 2.7 مليون شخص منهم نحو 2.2 مليون عامل أجنبي معظمهم من نيبال والهند وباكستان والنسبة الأقل ومن الدول العربية والأوروبية.
وتابعت أن قطر أصدرت تعليمات بتقليل عدد ساعات العمل وتخفيض عدد العمال مع اتباع معايير صحية متعددة، بالإضافة إلى دفع أجور العاملين كاملة، ولكن بين التعليمات والواقع فجوة كبيرة، حيث أكدت جمعيات حقوق الإنسان أن عنابر العمال مكتظة ولا يوجد مطهرات أو أقنعة أو قفازات، كما أن العمل يسير على قدم وساق، ولا يحصل الكثير من العمال على أجورهم.
في الماضي، كانت قطر متهمة بالتجاهل لظروف العمل المناسبة؛ ما أدى إلى وفاة الآلاف من العمال، حتى أنه تم تهديدها بفقدان الحق في استضافة كأس العالم إذا لم تتخذ خطوات لحماية العمال وتقليل عدد حوادث العمل لقد أخذت قطر التهديد عن ظهر قلب، وفي وقت قصير غيَّرت لوائحها لتوظيف العمال الأجانب لتناسب المعايير الدولية، ولكن اللوائح والقوانين في قطر والواقع شيء آخر.
وأضافت: أن الرحلات الجوية بين قطر وبلدان العمال تكاد تكون معدومة؛ ما يعني أنها غير قادرة على استقدام عمالة أكثر لتكثيف العمل للانتهاء من المرافق.
وأشارت إلى أنه في حال لم تنتهِ قطر من الإنشاءات في الوقت المحدد، فهي تخاطر بإلغاء البطولة أو تأجيلها إلى أجل غير مسمى مع نقلها لدولة أخرى وستكون ضربة قاضية لنظام الحمدين.