تقرير أميركي: قطر تدعي مناهضة الإرهاب بمؤتمر يجمع قادة التطرف
مؤتمرات وشعارات فارغة، تحاول بها قطر محو صورتها الإرهابية من أذهان المجتمع الدولي، ولكن اللافت للنظر أنها تستعين بأخطر الشخصيات الإرهابية وأكبر الداعمين للتنظيمات المتطرفة حول العالم، لتثير السخرية منها، حيث تحارب قطر الإرهاب بالإرهابيين.
قطر تستعين بأخطر الشخصيات المتطرفة للتحدث عن الإرهاب
وأكد مركز "ميمري" الأميركي للأبحاث، أنه منذ عام 2014 تعقد وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطر مؤتمرًا سنويًّا في شهر رمضان بعنوان "وجعلهم في مأمن من الخوف"، بحضور وزير الأوقاف القطري ورجال دين وشخصيات بارزة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، ويتطرق المؤتمر السنوي إلى الوضع الراهن للأمة الإسلامية والتحديات التي تواجهها.
وتابع أنه رغم أن موقعها الإلكتروني ينص على أن هدفها هو "تجديد مجد الأمة الإسلامية بأصوات حية ومعتدلة لتكون بمثابة منصة، لتقديم مساهمة حقيقية في مكافحة التعصب والتطرف"، ويحضر المؤتمر بانتظام رجال دين وسياسيون معروفون بمواقفهم المتطرفة ودعمهم للإرهاب.
وعقد مؤتمر هذا العام افتراضيًّا بسبب جائحة فيروس كورونا التاجي، وتناولت جلستها الأولى في 17 مايو الفقه الإسلامي وسط الوباء، وخصصت جلستها الثانية في 18 مايو للتعايش بين الإسلام والأديان الأخرى، وعُقدت ندوة أخرى كجزء من المؤتمر في 10 يونيو، تحت عنوان "القدس أمانة إسلامية".
وكان أبرز رجال الدين الذين حضروا مؤتمر هذا العام هو الشيخ يوسف القرضاوي، مؤسس الاتحاد الدولي لعلماء المسلمين (IUMS) والأب الروحي لجماعة الإخوان المسلمين والمعروف بآرائه المتطرفة والجهادية، والذي دعم في الماضي العمليات الانتحارية.
كما حضر المؤتمر رجال دين آخرون (بعضهم أعضاء في الاتحاد الدولي لعلوم البحار) من دول إسلامية مختلفة معروفة بآرائهم الراديكالية، أحدهم كان الشيخ المصري محمد يسري إبراهيم، الذي كان وزيرًا للأوقاف في حكومة الإخوان المسلمين في مصر في عهد محمد مرسي وكتب عن "فوائد" أحداث 11 سبتمبر، وشخص آخر هو الشيخ الهندي سلمان الندوي، الذي هنأ في 2014 زعيم داعش الراحل أبو بكر البغدادي، على تعيينه خليفة.
قطر تدعم المتطرفين والمدافعين عن داعش والإرهابيين
وأكد تقرير المركز البحثي الأميركي، أنه رغم أن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNOCT) قد أنشأ مركزًا دوليًّا في الدوحة، ورغم توقيع قطر والأمم المتحدة مؤخرًا على مذكرة تفاهم لزيادة تعاونهما في مكافحة الإرهاب، تضمن المشاركون في المؤتمر شخصيات ذات آراء متطرفة.
وتابع أن هناك حقيقة واضحة هي أن وزير الأوقاف القطري، نيابة عن حكومة قطر يستضيف شخصيات بارزة في المؤتمر مثل الفقيه المسلم الهندي سلمان الندوي، الذي كان أول شخصية تعترف بداعش في شبه القارة الهندية عندما بعث برسالة إلى زعيمها البغدادي شخصيًّا يهنئه فيه بتعيينه كخليفة.
وكتب في هذه الرسالة: "من سلمان الحسيني الندوي، حفيد أبو الإمام أبو الحسن علي الندوي خادم الإسلام لأمير المؤمنين زعيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا أبو بكر البغدادي الذي يعمل على رفع راية الإسلام، لقد تابعت منذ فترة طويلة أنباء الدولة الإسلامية وشعرت بالحماس الشديد، مثلما تابعت أخبار أفغانستان في أيام الجهاد ضد السوفييت، الخلافات بين المنظمات والقتال في سوريا يجعلنا حزينين، لكننا سمعنا أيضًا أخبارًا سعيدة بأنك استوليت على الموصل في العراق وقهرت الطاغية نوري المالكي -رئيس وزراء العراق آنذاك-".
كما شارك في المؤتمر الشيخ المصري محمد يسري إبراهيم، الذي كان وزيرًا للأوقاف بحكومة الإخوان المسلمين في عهد محمد مرسي والذي قال إن إحدى فوائد هجمات 11 سبتمبر هو التمييز بين معسكرين: معسكر الكفار ومؤيديهم ومعسكر الإسلام وأنصاره، حيث خرج المؤمنون من هذه المحاكمة مثل الذهب الخالص، لأنهم كرسوا ولاءهم لله ولرسوله وإلى إخوانهم المسلمين، بينما فشل أنصار التغريب والنفاق العلماني في الاختبار.