قناة إسطنبول الجديدة طريق جديد لقطر وحلفاء أردوغان للتربح وتحقيق مكاسب ضخمة
يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الترويج لعدد من مشروعاته الضخمة الوهمية لزيادة شعبيته التي تتآكل يومًا بعد يوم بسبب سياساته العدوانية والقمعية مع الملفات الخارجية مع شعبه، ولكن هذه المشروعات تخفي وراءها تحالفات وتكتلات كبرى تؤدي في النهاية لمكاسب هائلة لأردوغان وعائلته وأصدقائه.
مشروع إسطنبول ينشأ خصيصًا لقطر وأصدقاء أردوغان
وأكد موقع "أحوال" التركي، أنه وفقًا لبيانات الشركات العالمية فإن الأسرة الحاكمة في قطر ومجموعة من التكتلات التركية التي لها علاقات قوية وصلات مقربة مع حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، هم المستفيدون من مشروع قناة إسطنبول الضخم الذي يسعى الرئيس رجب طيب أردوغان لإنشائه.
وتابع أنه رغم استمرار تقديم العطاءات، فمن المحتمل أن تشارك التكتلات التركية Mapa Construction وCengiz Holding وKalyon Holding وKolin Construction وLimak Holding في مشروع قناة إسطنبول، بسبب علاقاتها الوثيقة مع أردوغان والحزب الحاكم.
وأضاف أن قناة إسطنبول هي مشروع بمليارات الدولارات يدفعه حزب العدالة والتنمية لبناء ممر مائي صناعي بطول 50 كيلومترًا يربط بين البحر الأسود وبحر مرمرة عبر إسطنبول.
ويقول حزب العدالة والتنمية إنه سيقلل حركة المرور على مضيق البوسفور المزدحم من خلال توفير طريق تجاري مفضل لشركات الشحن الدولية، لكن منتقدي المشروع يقولون إن الحزب الحاكم يخاطر بضرر بيئي لا رجعة فيه في محاولة لإعادة تنشيط قطاع البناء المتعثر وتوفير الأموال لحلفائه وعملائه.
الأسرة القطرية اشترت معظم أراضي القناة
وأكد الموقع أن الشيخة موزا بنت ناصر المسند، والدة الأمير القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اشترت 44.702 مترًا مربعًا من الأرض على طول القناة في عام 2018 من خلال شركتها المساهمة تريبل أم جايريمينكول توريزم تيكاريت أنونيم، كما أن صهر أردوغان ووزير المالية بيرات البيرق اشترى مجموعة أراضٍ أيضا في نفس المنطقة.
وتابع أنه بمجرد اكتمال حفر القناة سترتفع قيمة الأرض التي تقع على جانب القناة؛ ما يجعل القطريين هم أكبر المستفيدين من المشروع للمليارات في العقود والممتلكات أن تذهب إلى كيانات وأفراد بالقرب من أردوغان وحزب العدالة والتنمية.