مطالبات بفرض عقوبات.. المجلس الأوروبي يتصدى لإرهاب إيران
يبدو أن العلاقات الغربية مع إيران لن تشهد تحسنًا قريبًا، فبعد العقوبات الأميركية التي أقرها الرئيس السابق دونالد ترامب قبل أيام من رحيله عن البيت الأبيض، طالب المشرعون في المجلس الأوروبي باتخاذ تدابير فعالة لوقف الإرهاب الإيراني سواء في الداخل أو الخارج.
رسالة أوروبية
وطالب ٤٠ نائبا في التجمع البرلماني للمجلس الأوروبي، دول التكتل لمراجعة سياساتها تجاه إيران مع اتخاذ تدابير فعالة لوقف انتهاكات نظام الملالي سواء الممارسات القمعية في الداخل أو الإرهاب الذي يمارس في الخارج.
وأعرب النواب الـ ٤٠ ممثلو ٢١ دولة أوروبية في رسالة كتبوها أمس الثلاثاء وأرسلوها لرئيس التجمع البرلماني للمجلس الأوروبي (PACE) ريك دايمس، عن مخاوفهم البالغة بشأن حالة حقوق الإنسان في إيران.
وقال النواب في رسالتهم "على مدى ٤ عقود، ظل النظام الإيراني يضطهد شعبه بوحشية ويمارس العنصرية في تجريد المواطنين من حقوقهم الفردية والاجتماعية، حيث كانت النساء والشباب والأقليات هم الأكثر تعرضاً للقمع الحكومي الممنهج".
وتابعوا "السياسة الداخلية المرتكزة على القمع وتصدير الإرهاب والتطرف إلى الخارج كانت أساس إستراتيجية بقاء النظام الإيراني على مدى عقود، مستغلا بذلك سفاراته في أوروبا".
شروط أوروبية للتعامل مع إيران
كما كشفت محاكمة بلجيكا لخلية إرهابية بسبب مؤامرة تفجير فاشلة ضد التجمع الإيراني المعارض للمجلس الوطني للمقاومة قرب باريس، في يونيو 2018، أن جهاز الأمن الوطني البلجيكي (VSSE) كشف أن الهجوم تم التخطيط له في إيران بناء على طلب قيادتها.
واستنكر النواب سياسة نظام طهران المتمثلة في ابتزاز الدول الغربية، وتحديدا استخدام مزدوجي الجنسيات كرهائن مقابل الإفراج عن إرهابييها في السجون الأجنبية، وهي سياسة اعتاد نظام الملالي على اتباعها منذ سنوات.
وشددوا على أن هذه الأعمال الشائنة تدعو إلى مراجعة السياسة تجاه إيران في جميع المجالات من خلال اتخاذ تدابير جادة وفعالة.
وطالب النواب بوضع شروط في أي اتفاقيات اقتصادية أو تجارية مع إيران متعلقة بتحسين أوضاع حقوق الإنسان ووقف الإرهاب الإيراني في أوروبا.