"مودرن دبلوماسي": ميليشيات إيرانية في ليبيا لدعم مُخطَّطات قطر وتركيا
اختلفت الأيديولوجيات ولكن الهدف واحد، هكذا يتعامل المحور التركي القطري الإيراني، ووجدوا في ليبيا أرضية مشتركة، تستطيع من خلالها تركيا سرقة الموارد النفطية الليبية ونشر فكرها العثماني وتحقق قطر مكاسب لا حصر لها، وتنشئ إيران قاعدة شيعية لها في شمال إفريقيا وبسط نفوذها في المنطقة التي فشلت في اختراقها على مدار عقود طويلة.
ليبيا حلقة وصل جديدة بين إيران وقطر وتركيا
سلطت مجلة "مودرن دبلوماسي" الأميركية، الضوء على هدف المحور التركي القطري الإيراني الجديد في ليبيا والرغبة في فتح جبهة جديدة لها بعد فشل مخططات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقالت المجلة إنه في ظل الأزمة الليبية الحالية وانتشار الفوضى والميليشيات المسلحة، تسعى كل من قطر وتركيا وإيران لتعزيز مصالحهم المشتركة باستخدام ليبيا.
وأضافت أن تعاوُن إيران وتركيا ومعهم قطر في ليبيا سيشكل علامة مميزة أخرى في العلاقات التاريخية بين قوتين جارتين.
وتابعت أن القرب الجغرافي أجبر تركيا على التعاون مع إيران اقتصاديًا على الرغم من الاختلاف في النظرة السياسية والأيديولوجية.
وأضافت أنه رغم اختلاف الأيديولوجيات بين قطر وتركيا من جانب وإيران من جانب آخر إلا أن المصالح في ليبيا جمعت الثلاثي على ساحة حرب واحدة.
وأشارت إلى أن ليبيا أصبحت ساحة لعب جديدة للدول التي تعاني من أزمات في الطاقة والموارد.
وأعلنت إيران دَعْمها لحكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من تركيا ومقرها طرابلس، حيث قال "جاويد ظريف" خلال زيارته لإسطنبول وأثناء مؤتمر صحفي "نسعى لحل سياسي للأزمة الليبية وإنهاء الحرب الأهلية، نحن ندعم الحكومة الشرعية ولدينا وجهات نظر مشتركة مع الجانب التركي في الطريق لإنهاء الأزمة في ليبيا واليمن ".
علاوة على ذلك، شدد وزير خارجية تركيا، "مولود جاويش أوغلو"، على معارضة تركيا للعقوبات الأميركية على إيران، قائلاً: "استقرار إيران وسلامها مهم بالنسبة لنا".
إيران ترسل ميليشياتها إلى ليبيا لدعم أردوغان
وكشفت المجلة دخول الميليشيا العراقية المدعومة من الشيعة "سارية الأنصار" ، والتي تعمل أيضًا في سوريا، إلى ليبيا لدعم تركيا.
وتم توقيع اتفاقيات تعاوُن أمني ودفاعي بين تركيا وإيران، وبعد معلومات حرس الثورة الدولية، قامت سفينة تابعة لها بتسليم الأسلحة إلى الميليشيات في ليبيا.
معظم الأراضي الليبية الشاسعة والموارد النفطية مرغوبة بشدة بسبب ندرة الموارد في تركيا، علاوة على ذلك، تريد تركيا بقيادة الرئيس أردوغان استعادة وضعها القديم وأراضي الإمبراطورية العثمانية.
ويتوقع تشكيل كتلة إسلامية جديدة تضمّ تركيا وماليزيا وقطر وباكستان وليبيا.
وقالت المجلة: إن دعم الميليشيات الإيرانية سيوفر قوة لتركيا في ليبيا وسيجبر العناصر المناهضة للحكومة على الانحناء أمام حكومة الوفاق الوطني.
ومن ناحية أخرى، وجدت إيران فرصة لنشر الثورة الإسلامية في دولة يهيمن عليها أهل السُّنّة، ستساعد إيران على إعادة توجيه العلاقات مع تركيا.