محلل أردني يكشف تفاصيل الأزمات داخل الجماعة الإرهابية

محلل أردني يكشف تفاصيل الأزمات داخل الجماعة الإرهابية

محلل أردني يكشف تفاصيل الأزمات داخل الجماعة الإرهابية
صورة أرشيفية

لم تحسم جماعة الإخوان المسلمين في الأردن حتى اللحظة الكثير من الملفات، أهمها ملف منصب المراقب العام، وملف مرشحي الحزب والجماعة، للانتخابات النيابية التي ستُجرى في (سبتمبر) المقبل.

تقاسم واضطرابات 

و وفق ما نقلته وسائل إعلام أردنية، فإنّ اللجنة المختصة بملف الانتخابات داخل الحركة الإسلامية الأردنية لم تحسم موقفها من المشاركة على المستوى الوطني في القائمة الحزبية للانتخابات.

وكشفت التقارير، أنه يبدو أنّ زحامًا بين بعض الشخصيات الإشكالية هو الذي يؤدي إلى التأخير، لكن يفترض أنّ مهام هذه اللجنة المعنية باختيار من سيرشحهم التيار لانتخابات البرلمان تصبح في دائرة الاستحقاق بعد الانتهاء من تشكيل مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، الذي يُعتبر صاحب القرار الأول والأساسي في مسألة الانتخابات التي يخوضها حزب جبهة العمل الإسلامي، ولم يُعرف بعد ما إذا كانت قائمة التيار الإسلامي للمرشحين ستضم شخصيات بارزة، مثل الشيخ زكي بني إرشيد، أو متزعم حراك المعلمين الشهير ناصر النواصرة، ولكنّ معلومات من داخل التيار الإسلامي تشير إلى أنّ صعوبات قانونية قد تحول دون اختيار أو ترشيح الشيخ بني إرشيد أحد أبرز قادة التيار الإسلامي وحركة الإخوان المسلمين وحزب الجبهة ضمن القائمة الوطنية، بسبب التأخر في إرسال اسمه إلى سجلات الهيئة المستقلة المسؤولة عن الأحزاب السياسية.

خلافات حادة

أكد منذر الحوارات المحلل السياسى الأردني، أن هناك خلافات حادة تضرب جماعة الإخوان الإرهابية في الأردن خلال الفترة الحالية؛ نظرًا للانشقاقات المتعلقة بالوضع الحالي بينهم وبين بعضهم على منصب المراقب العام للإخوان في الأردن.

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أنّ إخفاق القيادي البارز الدكتور همام سعيد زعيم تيار الصقور المتشدد في جماعة الإخوان، بتجاوز انتخابات مجلس الشورى بعد تعادله مع منافسه الشاب محمد شرف القضاة، إشارة مباشرة إلى صعوبة عودة الزعيم الإخواني المتشدد إلى الموقع الذي سبق أن شغله كمراقب عام للجماعة.

وتابع: أنه لكنّ بورصة الأسماء المرشحة تبدو مفتوحة على كافة الاحتمالات في الوقت نفسه، والفرصة قد تكون متاحة لبروز شخصية وسطية تجلس في مقعد الشيخ الذنيبات.

وكانت أوساط مقربة من التيار الإسلامي الأردني قد كشفت أنّ الانتخابات الأخيرة لمجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، التي جرت في إطار مُغلق قبل عدة أيام، انتهت بفوز ساحق للتيار الوسطي المحسوب على الأطر المعتدلة، ويبدو أنّ رموز الجناح الذي يحمل اسم تيار الصقور داخل جماعة الإخوان تمكنت من الفوز بـ (4) مقاعد فقط من مقاعد مجلس الشورى داخل الجماعة الإخوانية، من (32) مقعدًا في فروع الجماعة بمختلف المحافظات والأفرع، ويفترض أن يتم اختيار (7) أعضاء جُدُد للأعضاء المنتخبين في مجلس الشورى.

ولاحظت جميع الأوساط المتابعة أنّ تيار الصقور قد تراجع بشدة، فنسبة حضور التيار المعتدل في جماعة الإخوان، وحزب جبهة العمل الإسلامي، اقتربت من نسبة 80%.