تسريب لوزير الخارجية اللبناني يعترف بتهريب الكبتاغون إلى السعودية.. وخبير: الحكومة ضعيفة
كشف تسريب لوزير الخارجية اللبناني عن ضعف الحكومة
في اعتراف جديد من الحكومة اللبنانية بعدم القدرة على تحجيم حزب الله ودوره التخريبي في المنطقة، أقر وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، بعجز حكومته عن تحجيم دور حزب الله في البلاد، مشيرا إلى أن المسألة إقليمية، جاءت تصريحات الوزير في إطار حديث حول الأزمة مع السعودية ودول الخليج، وهو أيضا ما كشفته التقارير حول تورط وزير الخارجية اللبنانية في ظل الأزمة القائمة بين لبنان وعدد من الدول الخليجية.
إرهاب حزب الله
وتعمل ميليشيا حزب الله اللبناني على التواصل في مشروعها التخريبي بتصدير عناصر إرهابية لنشر الفوضى والتخريب في عدد من البلدان العربية وذلك بدعم إيراني قطري، حيث ترتبط بعلاقات وثيقة مع شركاء الإرهاب ميليشيا الحوثي الانقلابية، حيث تصاعد في الآونة الأخيرة الدور التخريبي لميليشيا حزب الله في المنطقة العربية من أجل نشر أهدافهم الإرهابية في المنطقة، وهو أكبر دليل على إقرار الحكومة اللبنانية بعدم القدرة على تحجيم حزب الله.
فضيحة وزير الخارجية اللبناني
تداول العديد من المواقع خلال الساعات القليلة الماضية تسريبًا صوتيًا لوزير الخارجية اللبناني بِه تصريحات خاصة قد أدلى بها لمجموعة من الصحافيين على خلفية الأزمة الدبلوماسية الأخيرة مع المملكة، حاول التراجع عنها مطالباً إياهم بإخفائها وعدم نشرها، بعد أن نصحه مستشاروه بالتراجع الفوري عنها لئلا يثير المزيد من الغضب في الشارع اللبناني المحتقن على حكومته وسياستها وتخبط وزرائها، وسعى مكتب وزير الخارجية اللبناني لمنع انتشار التصريحات، وحاول استجداء الصحافيين الحاضرين في جلسة الوزير المحتقن بكل قوة لعدم نشرها".
وأظهرت التسجيلات حقده على السعودية ودول الخليج، وانسجامه مع الدعايات المغرضة التي يروجها زعيم ميليشيا حزب الله وأعوانه في طهران، وتناقض طرحه في الخفاء عما يظهر في العلن أمام اللبنانيين، على نحو يعكس توجهات نظام بلاده السياسي وفق رؤى الحزب الخاضع لوصاية إيرانية.
بدا الوزير الذي يأتي على رأس هرم الدبلوماسية اللبنانية، منفعلاً من القرار الخليجي، وحاول اختزال الأزمة في تصريحات القرداحي التي يراها اختلافاً، حين عاد إلى تصريحات سلفه شربل وهبة مبرراً بقوله «حتى عندما أقلنا وهبة لم تقدّر السعودية»، مضيفاً «إذا كنا لا نستطيع أن نختلف ما بدي هيك أخوة، اليوم إذا أقالوا قرداحي ماذا سنحصد من المملكة؟ لا شيء.. سيطلبون أموراً أكثر".
حاول بوحبيب نكران الدعم المالي الخليجي الضخم لمساندة لبنان، زاعما أن المساعدات السعودية ليست للدولة، وأعطيت مساعدات لهيئة الإغاثة بعد 2006 التي لا نعرف أين صرفت، لكن الدولة لم تأخذ منها شيئا.
كما اعترف عبدالله بوحبيب وزير الخارجية اللبناني بتهريب بلاده الكبتاغون إلى السعودية.
وحول تلك الأزمة القائمة والتدخلات السافرة من حزب الله في شؤون المنطقة وتورط المسؤولين اللبنانيين في ذلك، يقول الدكتور حامد فارس، الخبير في الشؤون العربية: إن حزب الله هو الراعي الأساسي في الأزمة القائمة بين لبنان ودول الخليج، فهو أول من اختلق وفعل هذه الأزمة من أجل استهداف السعودية ومؤسساتها.
حكومة لبنان ضعيفة
وأضاف الخبير في الشؤون العربية لـ"العرب مباشر" ، أن اعتراف الحكومة اللبنانية بعدم القدرة على تحجيم حزب الله يؤكد تورط العديد من المسؤولين في تلك الأزمة، وأنهم يعملون لصالح تلك الميليشيا الإرهابية ودورها التخريبي في المنطقة، لافتا أن لبنان لم تدر تلك الأزمة بحنكة سياسية وكان عليها أن تتخذ تلك الإجراءات السريعة لعدم تفاقم الأزمة الخليجية اللبنانية.
وأوضح أن ما تم كشفه عن تورط وزير الخارجية اللبناني في تلك الأزمة والتسريب الذي خرج منه يؤكد أن الأزمة ستطول لفترات لعدم قدرة الحكومة اللبنانية على إيجاد حلول.
توتر العلاقات
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، أكد أن المشكلة في لبنان تكمن في هيمنة حزب الله على النظام السياسي وليس في تصريحات شخصية بعينها.
وأضاف في مقابلة خاصة مع العربية، ليس هناك أزمة بين السعودية ولبنان إنما هناك هيمنة لوكلاء إيران على لبنان.
كما، دعا الوزير السعودي المسؤولين اللبنانيين إلى إعادة بلدهم إلى مكانته السابقة في العالم العربي، معتبرا أن هذا البلد يحتاج إلى إصلاح بسبب سيطرة حزب الله على مفاصل القرار فيه وعلى منافذه الحدودية.
أتت تلك التصريحات على إثر توتر العلاقات بين لبنان والعديد من دول الخليج، عقب تصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، ما استدعى إجراءات من قِبل المملكة العربية السعودية تمثلت بسحب سفيرها في لبنان، تبعها إجراءات مماثلة من الإمارات والكويت والبحرين واليمن.
يشار أن تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، حول اليمن وميليشيات الحوثي، كانت أثارت ضجة كبيرة، حيث طالب العديد من السياسيين في البلاد بإقالته.