طالبت عائلة الرهينة الإسرائيلية ليري ألباغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستغلال الفرصة لعقد صفقة وقف إطلاق النار، واصفة الفيديو الأخير الذي أطلقته حركة حماس بأنه مزق قلوبهم إلى أشلاء، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

استئناف المفاوضات

وتابعت الشبكة الأمريكية، أن هذا التطور يأتي بالتزامن مع استئناف المفاوضات غير المباشرة في الدوحة بشأن صفقة محتملة لتبادل الرهائن بوقف إطلاق النار.

ومع ذلك، قال مسؤولون إسرائيليون ومصريون: إن هذه المحادثات لم تُظهر تقدمًا ملموسًا حتى الآن.

وفي الفيديو الذي نشره الجناح العسكري لحركة حماس، تظهر ألباغ البالغة من العمر 19 عامًا وهي تشير إلى اقتراب السنة الجديدة، ولكن لا توجد أدلة قاطعة على أن الفيديو قد تم تصويره مؤخرًا.

وتابعت الشبكة، أن ألباغ كانت واحدة من الرهائن الذين اختطفوا من قاعدة "ناحال عوز" العسكرية بالقرب من غزة خلال هجمات 7 أكتوبر 2023 ، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأسر 250 آخرين، وفقًا للسلطات الإسرائيلية.

وقالت عائلة ألباغ، التي أذنت بنشر لقطتين ثابتتين من الفيديو الأخير، في بيان: "لقد مزق هذا الفيديو قلوبنا. هذه ليست ابنتنا وأختنا التي نعرفها. حالتها النفسية السيئة واضحة".

وأضافت العائلة: "شاهدنا بطلتنا ليري وهي تصارع للبقاء على قيد الحياة وتتوسل من أجل حياتها. هي على بعد عشرات الكيلومترات فقط منّا، ومع ذلك لم نتمكن من إعادتها منذ 456 يومًا".

ودعت العائلة نتنياهو وقادة العالم إلى "عدم تفويت هذه الفرصة الحالية لإعادتهم جميعًا".

احتجاجات كبرى

وأضافت الشبكة الأمريكية، أنه تزامنًا مع نداء العائلة، خرج آلاف الإسرائيليين في مظاهرات في تل أبيب والقدس ومدن أخرى للمطالبة بصفقة لإطلاق سراح الرهائن، وحمل العديد منهم لافتات تحمل صور ألباغ.

وكان من بين الحاضرين ألموغ مير جان، وهو رهينة سابق تم إنقاذه بعد شهور من الأسر لدى حماس.

وقال جان للحشود: إن مشاهد ألباغ أعادته إلى فترة احتجازه، معربًا عن أمله في أن تكون هذه اللحظة حافزًا للتوصل إلى صفقة.

وتابع جان: "نرى في عينيها الشوق والخوف والإرهاق والإحباط لأنها لا تفهم لماذا ما تزال هناك – ولا أفهم أنا أيضًا".

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن نتنياهو تحدث مع والدي ليري، شيرا وإيلي، يوم السبت، وأكد لهما أن إسرائيل تعمل بلا كلل لإعادة جميع الرهائن.

وبدوره، تحدث الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ مع والدي ليري وأكد ضرورة استمرار المفاوضات حتى عودة جميع الرهائن المائة المحتجزين في غزة.

وقالت مصادر إسرائيلية ومصرية: إن المفاوضات في الدوحة تشمل وقف إطلاق النار الكامل، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وعودة النازحين إلى منازلهم.

ومع ذلك، أشار مسؤولون، أن التقدم في المحادثات ما زال محدودًا.