الحوثي يواصل خسائره في الجنوب.. التحالف يعلن مقتل 240 وتدمير 30 آلية عسكرية للميليشيات الإرهابية

تواصل ميلشيا الحوثي الإرهابية تكبد خسائر فادحة في اليمن

الحوثي يواصل خسائره في الجنوب.. التحالف يعلن مقتل 240 وتدمير 30 آلية عسكرية للميليشيات الإرهابية
صورة أرشيفية

أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، مقتل 240 عنصرا إرهابيا حوثيا، وتدمير 30 آلية عسكرية، خلال عمليات استهداف ضد الميليشيا في مأرب وشبوة.

خسائر الحوثي 

وذكر التحالف -في بيان  اليوم الثلاثاء- أن هذه الحصيلة جاءت جراء تنفيذ 9 عمليات استهداف ضد الميليشيا الحوثية في مأرب، فضلا عن 36 عملية استهداف ضد الميليشيا في شبوة، خلال الـ 24 ساعة الماضية.

انتصارات الجنوب

وجدّدت الانتصارات التي تحقّقها قوات العمالقة الجنوبية آمال الجنوبيين عبر المضي قدمًا نحو تحقيق المزيد من المكاسب السياسية والعسكرية التي تنصّب جميعها في إطار خدمة القضية الجنوبية الرئيسية المتمثلة في استعادة الدولة وفك الارتباط.

وأضافت القوات الجنوبية إلى سجلها البطولي مزيدًا من المكاسب في مكافحة الإرهاب، وذلك بعدما تمكّنت من استعادة مديرية عسيلان بمحافظة شبوة من قبضة الميليشيات الحوثية، ثم زاد الحراك نحو مديرية بيحان لاستعادتها هي الأخرى من قبضة الميليشيات المدعومة من إيران.

ويأتي تحرير عسيلان وما يتبعها من جهود نحو تحرير كل تراب شبوة من الإرهاب الحوثي، يمثّل هدفًا جنوبيًّا في المرحلة الحالية التي تُوصف بأنها فارقة بشكل كبير، لكنها تعتبر في الوقت نفسه بمثابة الخطوة على طريق استعادة الدولة.

وأثبتت الأحداث الجارية وتطوراتها المتلاحقة أنّ المجلس الانتقالي اتبع سياسات حكيمة؛ إذ أولى اهتمامًا كبيرًا بتحقيق الأمن في الجنوب وتحرير أراضيه من الإرهاب الذي مثّلته الميليشيات الحوثية على مدار الفترات الماضية.

وتحرير الجنوب أمنيًّا وتثبيت دعائم الاستقرار في كل أراضيه خطوة شديدة الأهمية على مسار المضي قدمًا نحو تحقيق حلم استعادة الدولة، باعتبار أنّ إزاحة الخطر الحوثي واستئصاله بشكل كامل، سيكون باكورة عمل تقود إلى مسار سياسي يُدرج الجنوب كجزء رئيس وفاعل على الأرض، بما يقود إلى تحقيق تطلعات شعبه.

وتعود أهمية الدفع نحو هذا السيناريو إلى أن الأوضاع في الجنوب لا تحتمل حربًا طويلة؛ فالفترة الماضية شهدت معاناة المواطنين من كلفة كبيرة تكبّدها المواطنون من جرّاء حرب الخدمات التي أشعلتها الشرعية الإخوانية استغلالًا للأوضاع العبثية الناجمة الحرب الحوثية، يعني ذلك أنّ تحقيق الاستقرار الأمني عبر دحر الإرهاب الحوثي هو مقدمة لتغيير شامل في الأوضاع بالجنوب، بما يؤسس نحو استقرار مجتمعي شامل، لا ينفصل عن التحركات السياسية الرامية إلى تحقيق الغاية التي ينشدها الجنوبيون وهي استعادة الدولة.

كما ثمنت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، انتصارات قوات ألوية العمالقة الجنوبية بإسناد من التحالف العربي، في محافظة شبوة، وطرد الحوثيين الإرهابيين من مديرية عسيلان. 

وأشادت في اجتماعها بعودة قوات النخبة الشبوانية، مشيرة إلى عودة القيادة المحلية للمجلس إلى مدينة عتق، بما يمهد لإفساح المجال لإعادة تفعيل دور المجلس، والنخبة سياسيا، وأمنيا.

واطلعت الهيئة على تطورات الهبة الحضرمية الثانية، مشيرة إلى انعكاسها على قوى الفساد في المحافظة بحالة ارتباك، بعدما عرقلت نهب ثروات المحافظة والجنوب.

ودعت هيئة رئاسة المجلس التحالف العربي، واللجنة الرباعية، ودول الإقليم إلى دعم تحركات حكومة المناصفة لتثبيت قيمة العملة المحلية، والنهوض بالواقع المعيشي.

وعبرت عن دعمها الحراك المجتمعي الواسع في محافظة المهرة لتحقيق أهداف أبناء المحافظة الاقتصادية، والأمنية، والخدمية، ووقف نهب أراضيها وثرواتها. 

تحرير الجنوب 

يقول ياسر اليافعي المحلل السياسي اليمني: إن القوات الجنوبية في مهمة لتحرير كامل المحافظات الجنوبية وتأمينها، ومنع تحويلها الى مربعات يتقاسمها الحوثي والإخوان، وهذه مرحلة شائكة ومعقدة وليست سهلة بالمطلق, بعد هذه المرحلة إن أراد الإخوة في الشمال تحرير مناطقهم من الحوثي سنكون سندا لهم وخاصة الصادقين منهم وعلى رأسهم المقاومة الوطنية في الساحل الغربي. 

وأضاف: أن المعادلة الفاشلة التي يستخدمها الكثير من نشطاء الشمال ومفادها يبقى الجنوب ضعيفا ويعيش حالة فوضى انتهى زمانه، ويجب أن تكون المعادلة أن الجنوب قوة للشمال إن أرادوا ذلك، وإن أرادوا أن يظلوا في وضع الضعف والهوان والخوف من المستقبل المربوط بالجنوب ستفنى حياتهم وحياة من يأتي بعدهم وهم يعيشون هذا الوضع، قائلا: "حرروا أنفسكم من وهم زرعه في أذهانكم قادتكم وإعلامكم ومشائخكم ورجال دينكم لأنكم لم تستفيدوا شيئا من هذا الواقع طوال 30 عاما. 

انتصارات اليمنيين 

فيما قال أديب السيد، المحلل السياسي اليمني: إن ما يجري في شبوة من انهيار للإخوان وللحوثيين هو جزء يسير مما سيجري لهما قريبا، وبعيدا عن المناكفات أو الشماتة بأولئك أو هؤلاء، ونقول إن الأمور تتطلب عملا أكثر من الأقوال.

وأضاف المحلل اليمني: أنه وطالما ميليشيات الحوثي الإيرانية والإخوان حزب الإصلاح اليمني الشمالي وشرعية الفندق، لم تنصع لصوت العقل.. ولا تزال تمارس الإرهاب والتجبر والانتهازية والعمالة فيما بينهم البين، فمصيرهم سيكون واحدا في وادي حضرموت وكل شبر على أرض الجنوب وكذلك في داخل عمق اليمن الشمالي فالجنوب حسم أمره وتطهير أرضه من أي عدو ولديه قواته التي تحميه من إرهاب الجماعتين الإرهابيتين الحوثية والإخوانية.

ولفت أنه ميدانيا كذلك تجري الأمور مجرى صحيح بقيادة قيادتنا الجنوبية التي تعمل ما يجب أن يكون، ونعتقد سيتم تغيير المحافظين الذين يعيثون في محافظاتهم الجنوبية فسادا وهذا ما نص عليه اتفاق الرياض وسيتم استكمال بقية الخطوات، والشرعية والإخوان الرافضين لكل الاتفاقات سيظهرون بأنهم وميليشيات الحوثي في خانة واحدة ومربع واحد وموقف واحد، وهذا ما يؤكد للتحالف العربي خاصة السعودية يوما بعد آخر أن الشرعية المزعومة والإخوان هم صنف واحد بعقلية عدوانية مختلفة.

وتابع: إن ما يجري هو يجري وفق رؤية وإستراتيجية جديدة للتحالف العربي بقيادة السعودية وتخطيط الإمارات وتنفيذ المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته البطلة بمختلف تشكيلاتها، ونؤكد أن قيادتنا تدرك حساسية المرحلة وتعمل وفقها لتحقيق مكاسب أخرى للجنوب شرقا، وتعزيز الثقة بالأشقاء الذين يبدو أنهم وأخيرا فهموا الواقع وما يجري من مؤامرات ضد الجنوب وضد التحالف من قبل الإخوان باليمن وداخل السعودية ومن داخل شرعية الفنادق، والأكيد في كل ما يجري أن شرعية الفنادق منتهية ولا مكان لها، وأن الإرهاب الإخواني محارب وإرهاب الحوثي سيتم ضربه بقوة في أي شبر من الجنوب والعفافيش لم يعد لديهم إلا اسمهم، وإن حاول البعض تلميعهم، فالجنوب يفرض نفسه عالجميع، وكل جنوبي حر وشريف وواعٍ بمصلحته يجب أن يعود وقبل فوات الأوان لرشده ولصف شعب الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.