محلّل يكشف تأثير الحرب في غزة على أسواق الاقتصاد والنفط
كشف محلّل اقتصادي تأثير الحرب في غزة على أسواق الاقتصاد والنفط
ألقت الحرب في غزة بظلالها على آفاق الاقتصاد العالمي، وأصبحت تهدد بإضعاف النمو الاقتصادي، وإعادة إشعال أسعار الطاقة والغذاء، حيث إن مع كل حرب تحدث في العالم، تشعر باقي الدول بالقلق، ومع كل أزمة في المنطقة يعود الحديث حول الاقتصاد كأداة رئيسية تؤثر بالسلب أو الإيجاب بالدول.
صدمات بعد الصراع
وكشف تقرير لمؤسسة"ماعت" أنه عندما بدأت الدول للتو في التقاط أنفاسها بعد سلسلة من الصدمات الاقتصادية استمرت ثلاث سنوات، بما في ذلك جائحة كوفيد 19 والحرب في أوكرانيا، والتضخم المرتفع، ليتراجع التضخم، ولتتمكن بعض الاقتصادات الرئيسية من تجنب الركود، صدمت بالحرب في غزة.
وتابع التقرير: تعاني الدول بالفعل من مستويات مرتفعة بشكل غير عادي من الديون، والاستثمارات الخاصة المتعثرة، وأبطأ انتعاش في التجارة منذ خمسة عقود، مما يجعل من الصعب عليها أن تسلك طريقها للخروج من الأزمة.
في ظل الحرب الدائرة بقطاع غزة تشهد أسواق النفط توترًا متزايدًا وتأثيرات غير متوقعة قال الدكتور كريم العمدة أستاذ الاقتصاد الدولي إن أسعار النفط تتأثر بعوامل متعددة بما في ذلك العرض والطلب، والاضطرابات الجيوسياسية، ومع ذلك، فإن الحروب والنزاعات يمكن أن تعزز من تلك الاضطرابات وتؤثر بشكل كبير على أسعار النفط.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر" أن سوق النفط يشهد ارتفاعًا حادًا في الأسعار مع تفاقم الصراع وتوسعه، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تعطيل جزئي في إمدادات النفط من المناطق المحيطة والمرتبطة بالصراع، مثل إسرائيل وتحويل اهتمام السوق إلى البحث عن مصادر أخرى.
وتابع أن السيناريوهات كلها، قد تؤثر على الاقتصاد العالمي وتؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء والبنزين، مشيرا إلى أن الأسواق العالمية تتأثر بالقلق والتوتر السياسي والعسكري، وبالتالي يزيد الطلب على النفط المتاح، مما يؤدي إلى ارتفاع حادّ في الأسعار.