محلل يكشف: الفوضى في السودان تسببت في أسوأ مجاعة في العالم منذ 40 عامًا

محلل يكشف: الفوضى في السودان تسببت في أسوأ مجاعة في العالم منذ 40 عامًا

محلل يكشف: الفوضى في السودان تسببت في أسوأ مجاعة في العالم منذ 40 عامًا
الحرب السودانية

حذر تقرير لمجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية تجاهل العالم لـ حرب السودان على الرغم من المخاطر الضخمة التي قد تنتج عنها فوضى لا يمكن السيطرة عليها في جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط، مؤكدًا على أن الحرب السودانية تهدد بأن تكون أكثر فتكًا من أي من الصراعين في غزة وأوكرانيا.

معاناة وأزمات


وكشف عدد من التقارير، أن حجم وموقع السودان يجعلانه محركًا للفوضى خارج حدوده، وسوف يؤدي العنف إلى زعزعة استقرار الجيران وإحداث تدفقات اللاجئين إلى أوروبا، فضلًا عن أنه يهدد قناة السويس، الشريان الرئيسي للتجارة العالمية؛ إذ يبلغ طول ساحل السودان على البحر الأحمر نحو 800 كيلومتر.

وتعاني السودان من أسوأ أزمة إنسانية لها على الإطلاق، التي تعد لحظات مخزية للمنظمات الإنسانية الدولية والجهات المانحة، التي فشلت لأكثر من 16 شهرًا في تقديم استجابة مناسبة للاحتياجات الطبية المتصاعدة في البلاد، من سوء التغذية الكارثي بين الأطفال إلى تفشي الأمراض على نطاق واسع.

دمار وجوع


في هذا الصدد، يقول محمد حربي الكاتب المتخصص في الشئون الأفريقية: إن السودان دولة هشة، حيث حدودها مسامية مع سبع دول هشة، تمثل 21% من مساحة اليابسة في إفريقيا وتضم 280 مليون نسمة، بما في ذلك تشاد ومصر وإثيوبيا وليبيا. وتواجه هذه الدول تدفقات مزعزعة للاستقرار من اللاجئين والأسلحة والمرتزقة

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن الفوضى في السودان تسببت في أسوأ مجاعة في العالم منذ 40 عامًا، وفق الأمم المتحدة  ودفع القتال أكثر من 12 مليونا من السودانيين إلى النزوح عن مناطقهم. ولجأ قرابة المليونين منهم إلى الدول المجاورة، مثل مصر وتشاد وجنوب السودان، ويخشى بعض خبراء الأمن الغذائي من أن نحو 2.5 مليون شخص قد يموتون من الجوع، بنهاية هذا العام.

وتابع، أن شبح الجوع يهدد نصف السكان في السودان، كما أن الدراسة متوقفة في كثير من المناطق، والبنية التحتية تم تدميرها في العاصمة الخرطوم، بالاضافة إلى رفض كل مبادرات الدول الصديقة لوقف إطلاق النار سواء في جدة أو جيبوتي أو جنيف.

وأوضح، أن الحرب خلفت دمارًا ونزوحًا ولجوءًا إلى أكثر من 20 مليون سوداني سواء بالداخل أو الخارج السودان، كما أن هناك تشردًا وقتلا لا يمكن حصره، كما أنه تم فقد العديد من الممتلكات والأموال، فالوضع في السودان أصبح مأسويًا وشبح المجاعة والخوف من المجهول يسيطر على الأزمة.