محللون يكشفون السيناريوهات المحتملة على الاقتصاد العالمي نتيجة لأحداث غزة

كشف محللون السيناريوهات المحتملة على الاقتصاد العالمي نتيجة لأحداث غزة

محللون يكشفون السيناريوهات المحتملة على الاقتصاد العالمي نتيجة لأحداث غزة
صورة أرشيفية

تداعيات واضطرابات عديدة تشهدها الأسواق العالمية، وبدأت تؤثر بشكل سلبي على اقتصادات الدول المجاورة في المنطقة، بسبب حالة الصراع والاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر الجاري، وهو ما تسبب في إعادة القلق حول احتمالات إلحاقها أضرارا بالاقتصاد العالمي؛ إذ تسببت في رفع أسعار النفط عشرين دولارا للبرميل حتى الآن، بينما ارتفعت أسعار الغاز الأوروبية بحوالي الثلث.

سيناريوهات محتملة

وضعت مؤسسة فيتش سوليوشنز سيناريوهات محتملة لتأثير حرب غزة 2023 على الاقتصاد العالمي، والتي تناولت تأثير الأحداث على أسعار النفط والذهب والنمو الاقتصادي العالمي، ويرى خبراء أن هذا الاحتمال سوف يخلق كسادا تضخميا، وهو أخطر بكثير من الكساد المعتاد، الذي عادة ما يؤدي إلى خفض الأسعار، نتيجة نقص الطلب على المواد الناتج أساسا عن شح المال المتولد عن البطالة الناتجة هي الأخرى عن التباطؤ الاقتصادي.
 
تأثيرات الحرب 

نائل الجوابرة، المحلل الاقتصادي الإماراتي، أكد أن الحرب الإسرائيلية في غزة ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي، خاصة منطقة الشرق الأوسط، حيث أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة وتضخم الأسعار، وزيادة مخاطر الهجرة غير الشرعية وهو ما يؤثر بشكل أو بآخر على الأوضاع الاقتصادية بالمنطقة كلها.
 
وأضاف المحلل الاقتصادي في تصريح لـ"العرب مباشر": أن استمرار الأزمة سيتسبب في كوارث عالمية، ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة، وزيادة مخاطر الهجرة غير الشرعية، واضطراب أسواق السياحة في العديد من الدول ضمنها إسرائيل، مؤكدا أن هذا التأثير الاقتصادي سيكون كبيرا بسبب الحرب، على الدول التي تخوضها، وبعدها يأتي التأثير العالمي.

قلق عالمي  

الدكتورة عالية المهدي، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية السابقة، كشفت تأثير حرب غزة على الاقتصاد المصري والعالمي، لافتة أن إسرائيل مسمار أميركا في الشرق الأوسط، والصهيونية العالمية تتحكم في الإدارة الأميركية، وأميركا تنتعش حينما تقوم الحروب، لأن صناعة السلاح الأميركي تنتعش وتبدأ في تصدير أسلحتها لكل دول العالم خاصة لمنطقتنا الغنية بالبترول وبالتحديد في دول الخليج.
 
وأضافت في تصريح لـ"العرب مباشر": أن هناك مخططا لإشاعة حالة من الرعب داخل الدول العربية الغنية بالنفط، ودفعها لشراء السلاح الأميركي، وهذا ما سيؤدي إلي انتعاش الاقتصاد الأميركي على أساس تشغيل مصانع الأسلحة الأميركية، وخاصة أن التأثيرات التي سيتركها ارتفاع أسعار الطاقة على الاقتصادات الأوروبية تحديدا ستكون كارثية.