محللون يكشفون تداعيات الأوضاع في لبنان خلال الفترة الحالية
محللون يكشفون تداعيات الأوضاع في لبنان خلال الفترة الحالية
تسببت الأزمة في لبنان إلى توسع رقعة الصراع العربي الإسرائيلي في المنطقة هو نتاج صمت المجتمع الدولي عن الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي دون موقف دولي رادع لها، وهو ما حذرت منه العديد من الدول العربية طيلة الفترة الماضية، وعملت على مناشدة القوى الدولية ومتخذي القرار، لتحذر مما تشهده المنطقة من صراع وما تقوم به إسرائيل من جرائم وانتهاكات وإبادة جماعية وتعدٍ على حقوق الشعوب وأرضيهم.
ويرى العديد أن حكومة نتنياهو تجاوزت كافة الخطوط الحمراء، وسعت في الأرض الفساد بسبب تخاذل المجتمع الدولي والصمت المتعمد تجاه جرائم الكيان الصهيوني، ويرى المراقبون أن اتساع رقعة الصراع، كون ما ترتكبه إسرائيل من انتهاكات ينال من أمن واستقرار الشعوب، وقد يمتد هذا الصراع إلى خارج حدود المنطقة العربية، وينال من الأمن القومي للعالم كله.
في هذا الصدد، يقول الدكتور توفيق شومان المحلل السياسي اللبناني، إن إسرائيل تسعى لاتساع نطاق الحرب والقفز خارج أسوار قطاع غزة وصولًا لجنوب لبنان.
وأضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر" - أن هناك ازدواجية في المعايير سواء ما يحدث في قطاع غزة والجنوب اللبناني من الجانبين الإنساني والسياسي؛ لأن المجتمع الدولي لم يقدم جديدًا جراء ما يحدث في الجنوب اللبناني وقطاع غزة من تقديم المساعدات إلا الفتات كما يُقال.
فيما قال العميد عادل المشموشي، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الاحتلال الإسرائيلي لديه تاريخ إجرامي كبير منذ عام 1948، وهذا ما تمت ملاحظته في الحرب على لبنان في عام 2006 والحرب على قطاع غزة الآن، مؤكدًا أنّ الاحتلال الإسرائيلي مستمر على ذات المسار والإيدلوجية باستهداف المدنيين لإخضاعهم للمزيد من الضغط ودفعهم للهجرة قصريًا وترك أرضهم.
وأضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر" - أن حزب الله لن يهدأ إلا عند انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان وقطاع غزة، لافتًا إلى أن المعركة الآن مفتوحة، لكنها حرب غير متكافئة ومن الطبيعي عندما نسمع أن العدو حشد 5 فرق عسكرية لهذه الحرب، فهذا يؤكد التفاوت الكبير بالقوة بينه وبين المقاومة.