ارتباك وانشقاقات داخل الإخوان بعد القبض على حسام منوفي.. منشق يكشف القصة الكاملة
تشهد جماعة الإخوان انشقاقات وارتباك كبير بعد القبض علي حسام منوفي
تعيش جماعة الإخوان حالة من الارتباك والانشقاق والقلق الشديد لدى شبابها الهاربين بعد الضربة الكبيرة للجماعة الإرهابية بعد القبض على حسام سلام القيادي بحركة "حسم" ومؤسس الحركة بقبضة الأمن المصري قبل هروبه لتركيا على متن طائرة من السودان.
تخبط بالجماعة
وذكرت العديد من التقارير أن شباب الجماعة الإرهابية أصبحوا مهددين وهناك العديد من الانشقاقات الداخلية من قِبل الهاربين بعد القبض على حسام سلام منوفي، وهو ما عبروا عنه في العديد من المنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
اضطرابات بالإخوان
ويقول إبراهيم ربيع، القيادي المنشق بالجماعة الإرهابية والباحث المتخصص في شؤون الإرهاب، إن حالة من الغضب الكبير تسيطر على شباب الجماعة وأعضائها بسبب القبض على الإرهابي حسام منوفي وهو بمثابة ضربة قاضية لهم، وخاصة في ظل الخلافات والاضطرابات الداخلية بالإخوان.
وأضاف القيادي المنشق من الإخوان في تصريح لـ"العرب مباشر": هناك أزمات كبيرة للتنظيم ولم ينجح في حسم أي من الملفات العالقة، وأن الجماعة تعيش في الوقت الحالي أزمة داخلية عاصفة سوف ينتج عنها انشقاقات داخلية وتصدعات، ستكشف خلال الأيام المقبلة عن الكثير من فضائح الإخوان الإرهابية.
ولفت أن شباب الجماعة يسعون إلى التخلي بشكل كبير عن الجماعة الإرهابية، وإعلان ذلك خلال الأيام المقبلة، وتقدم كافة التنازلات التي تثبت ذلك من خلال إعداد الإقرارات التي تثبت تخليهم عن الإخوان في الخارج، موضحا أنه في ظل حالة الارتباك والتشتت والانقسامات داخل الجماعة تظل كل السيناريوهات مطروحة".
ويتهم شباب الجماعة قياداتها وعلى رأسهم إبراهيم منير ومحمود حسين ومحمود الإبياري بصناعة الأزمات داخل التنظيم، منذ سقوط حكم الإخوان بمصر 2013 من أجل تحقيق مصالح وأغراض شخصية.
الإرهابي حسام منوفي لم يكن هاربًا في الأقصر لكنه كان على متن طائرة قادمة من السودان ومتجها إلى تركيا، لكن الطائرة اضطرت للهبوط في الأقصر؛ للاطمئنان على سلامة أجزائها لوجود اشتباه حريق في أحد مخازنها، وخلال عودة الركاب للطائرة واستكمال إجراءات السفر اكتشف رجال الأمن أن "منوفي" ضمن الركاب فألقوا عليه القبض.
الإرهابي المضبوط كان متهما في القضية رقم 64 لسنة 2017 جنايات القاهرة والقضية رقم 724 لسنة 2016 والمحالة للقضاء العسكري برقم 64 لسنه 2017 جنايات شرق، والمعروفة إعلاميًا بـ "تأسيس حركة حسم الإرهابية"، وصادر بحقه حكم بالإعدام غيابيا.
ومن المقرر أن تعاد إجراءات محاكمة المتهم بعد استجوابه أمام النيابة المختصة.
ضمن الاتهامات التي شملتها القضيتان تورطه مع متهمين آخرين باغتيال قيادات بالجيش والشرطة وهم: اللواء عادل رجائي قائد الفرقة 9 مدرعات، والرائد محمود عبدالحميد صادق رئيس مباحث قسم طامية، والملازم بقسم شرطة العمرانية أحمد عز الدين.
كما تورط "منوفي" في التخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية منها محاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبدالعزيز عثمان، ومحاولة اغتيال المستشار أحمد أبو الفتوح، والدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق.