تفاصيل عملية حارس الازدهار.. 9 دول في مهمة عاجلة ضد ميليشيا الحوثي
9 دول في مهمة عاجلة ضد ميليشيا الحوثي
تقوم ميليشيا الحوثي على الإرهاب والقرصنة بشكل كبير، ومؤخراً بزعم نصرة قطاع غزة، تقوم باستهداف السفن التجارية التي تمر عبر باب المندب؛ ما شكّل أزمة عالمية استدعت تدخلات دولية ضد إرهاب الجماعة المدعومة من إيران.
هذا وأصبحت الميليشيا عبارة عن عصابة للقرصنة في البحر الأحمر تقوم باستهداف وخطف السفن وإطلاق الصواريخ والمسيّرات عليها بشكل متواصل، وهو ما استدعى من الولايات المتحدة أن تكون قوة دولية لمواجهة الميليشيات الإرهابية.
عملية "حارس الازدهار"
وقد أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أثناء زيارته لمنطقة الشرق الأوسط، عن عملية متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر في أعقاب هجمات الحوثيين، حيث قال أوستن في بيان صادر عنه: إن الدول المشاركة في العملية التي تقودها أميركا تشمل: بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا.
وأشار إلى أن الدول المشاركة ستنفذ دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، وقال أوستن في البيان: "هذا تحدّ دولي يتطلب عملاً جماعيًا، ولذلك أعلن اليوم عن إطلاق "عملية حارس الازدهار"، وهي مبادرة أمنية مهمة جديدة متعددة الجنسيات".
وقف نشاط قرصنة الحوثي
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أكدت أنها تشرع في اتخاذ خطوات لتشكيل تحالف دولي لمواجهة تهديد ميليشيا الحوثي في البحر الأحمر، وخلال تواجده بالأمس في تل أبيب قال أوستن أثناء لقاء مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، إنه "سيعقد اجتماعا عبر الفيديو مع وزراء المنطقة، الثلاثاء، لمناقشة هجمات ميليشيا الحوثي على الملاحة الدولية".
ووصف أوستن، الهجمات البحرية الحوثية بغير المسؤولة والخطيرة وتنتهك القانون الدولي، قائلا: لهذا السبب نتخذ خطوات لتشكيل تحالف دولي لمواجهة هذا التهديد، من جهتها، قالت الحكومة النرويجية: إنها "سترسل ضباطا من البحرية للمشاركة في عملية دولية مخطط لها بقيادة واشنطن في البحر الأحمر".
وشن الحوثيون مؤخرا أكثر من 20 هجوما بحريا ضد سفن الشحن كان آخرها قصف بالطائرات المسيّرة سفينة "سوان أتلانتك" المحملة بالنفط والأخرى سفينة "إم إس سي كلارا" تحمل حاويات بزعم ارتباطهما بإسرائيل.
وكانت مدمرة أميركية مزودة بصواريخ موجهة قد أسقطت، السبت الماضي، نحو 14 طائرة مسيّرة أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر، لكن ميليشيا الحوثي أعلنت أن الهجوم الواسع النطاق بالمسيّرات كان يستهدف مدينة إيلات الإسرائيلية.
ويقول المحلل السياسي اليمني مرزوق الصيادي: إن القوة الدولية ستقوم بمهاجمة ميليشيا الحوثي ولكن الدور الأهم لها هو حماية السفن للحفاظ على طريق التجارة العالمي الذي انتهكته الميليشيا الحوثية وقامت بأزمات في الأسعار العالمية وأضرت بالبشر عن طريق القرصنة التي تقوم بها نيابة عن إيران التي لا تستطيع الحرب.
وأضاف الصيادي في تصريحات خاصة: أن الميليشيا الإرهابية ما تقوم به هو استخدام اليمن من أجل مصالح شخصية لها، وشعب اليمن بريء مما يحدث، والسؤال الأهم هل تستطيع الميليشيا محاربة دول عديدة من القوى الدولية حتى لو تمت مساعدتهم من إيران، الإجابة بالطبع لا ومن المتوقع أن تقوم ميليشيا الحوثي حالياً بتخفيف العمليات الإرهابية، ومن ثَم التوقف في حال تواجد القوات بالبحر الأحمر وهو ما يضع الميليشيا في موقف صعب مستقبلاً.