قمة مصرية صينية.. ما دلالات زيارة الرئيس السيسي إلى بكين الآن؟
دلالات زيارة الرئيس السيسي إلى بكين الآن
التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالرئيس الصيني "شي جينبينج"، بالعاصمة الصينية بكين، في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس للصين. وصرح المستشار د. أحمد فهمى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أن الرئيس الصيني استقبل الرئيس بقاعة الشعب الكبرى في بكين، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمية، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، وتلى ذلك عقد محادثات معمقة بين الرئيسين، تناولت كيفية تعزيز العلاقات الثنائية تزامناً مع الذكرى العاشرة لترفيع العلاقات بين مصر والصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
مباحثات بين الجانبين
وصدر في هذا الإطار بيان مشترك يفصّل مجالات التعاون والتنسيق خلال المرحلة المقبلة، بما في ذلك الإعلان عن عام "الشراكة المصرية الصينية"، الذي سيشهد العديد من فعاليات التعاون الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن المباحثات تناولت رؤى البلدين بالنسبة للتطورات الدولية والإقليمية، حيث شدد الرئيس على ضرورة وقف الحرب في غزة، مؤكداً الخطورة البالغة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية، على الأصعدة الإنسانية والأمنية والسياسية، وما تسفر عنه من مآسي إنسانية وسقوط ضحايا، وآخرها القصف المتعمد لمخيم للنازحين الذي نتجت عنه كارثة إنسانية مفجعة.
أهمية كبرى
أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن القمة المصرية الصينية بالعاصمة بكين تمثل أهمية كبيرة، من حيث التوقيت والدلالات والمخرجات.، مضيفًا أن العلاقات المصرية الصينية علاقات شراكة استراتيجية شاملة منذ رفع مستوى التمثيل في عام 2014، وعلى مدار العقد الماضي شهدت العلاقات بين الدولتين طفرة كبيرة على كل المستويات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وأيضا على المستوى السياسي والتعاون بين البلدين في كافة المجالات الأخرى سواء العلمية أو الثقافية.
وأضاف خبير العلاقات الدولية، أن هذا التعاون والتوافق بين البلدين يعكس الأسس القوية التي بنيت عليها العلاقات المصرية الصينية، موضحًا أن مصر أول دولة عربية إفريقية تعترف بدولة الصين عام 1955، مؤكدًا على أن على مدار السنوات الماضية هناك توافق في الرؤيا في جميع القضايا العالمية والعديد من المجالات.
وأشار إلى أن في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي شهدت طفرة استثنائية خاصة في تطوير التعاون الثنائي، على المستوى الاقتصادي والتجاري، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يقارب 16 مليار دولار، حيث تعد الصين أكبر شريك تجاري خارجي لمصر.
علاقات اقتصادية
قال الدكتور محمد البهواشي، خبير اقتصادي، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدولة الصين خطوة مهمة في الوقت الراهن، ولها مردود اقتصادي على الجانب المصري، مشيرًا إلى أن البلدين تربطهما علاقات تاريخية.
وأضاف البهواشي، أن مصر والصين تربطهما علاقات ممتدة تاريخيًا، زادت قوة خلال الأعوام الماضية على المستويين التجاري والاقتصادي، موضحًا أن الصين اختارت مصر لإنشاء المنطقة الصناعية الصينية داخل المنطقة الاقتصادية في قناة السويس ومنطقة السخنة، منوهًا بأن الفترة الأخيرة شهدت استثمارات مختلفة ومتنوعة، وهناك توجيهات لتحفيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وخاصة في مجال التكنولوجيا.