خبراء: الوقت الحالي يمثل فرصة ذهبية لصياغة موقف عربي موحد تجاه القضايا الإقليمية والدولية

أكد خبراء أن الوقت الحالي يمثل فرصة ذهبية لصياغة موقف عربي موحد تجاه القضايا الإقليمية والدولية

خبراء: الوقت الحالي يمثل فرصة ذهبية لصياغة موقف عربي موحد تجاه القضايا الإقليمية والدولية
صورة أرشيفية

جدد الزعماء العرب في إعلان جدة، في ختام أعمال القمة العربية في السعودية، أمس الجمعة، التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية كأحد العوامل الرئيسية لاستقرار المنطقة، وأهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية.

ودعا إعلان جدة إلى التهدئة في السودان وتغليب لغة الحوار والحفاظ على المؤسسات الوطنية في البلاد، ورفض أي تدخل خارجي من شأنه تأجيج الصراع، كما شدد إعلان جدة على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا لتجاوز أزمتها.

وأكد كذلك على دعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية. وأبدى بيان جدة التضامن التام مع لبنان، كما دعا إلى انتخاب رئيس جمهورية يُرضي طموحات اللبنانيين. كما شدد إعلان جدة على وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية.

ملامح النظام العربي

فيما قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية بالقاهرة، إن إعلان جدة الذي تمخض عن القمة، رسم ملامح نظام إقليمي عربي جديد لمواجهة التحديات والمخاطر مع الدول ذات الوزن في الإقليم مثل دولتي الإمارات ومصر، لافتا أن الإعلان جاء بشكل شامل لكثير من القضايا العربية محل الاهتمام، إلا أنه قال: إن "الأهم توفير الإرادة العربية لتنفيذ تلك القرارات الصادرة، والتعامل بواقعية فيما يواجهه الإقليم من تحديات".

وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أن الوقت الحالي يمثل فرصة ذهبية لصياغة موقف عربي موحد تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وأشار إلى أن هناك توافقات كثيرة وحرصًا عربيًا على القيام بدور في هذا الملف الآن.

وأوضح أن إعلان جدة تناول ملفات "هامة" أبرزها: الصراعات الداخلية في السودان، وسبل تهدئة الأوضاع وفق خطة محكمة، والقضية الفلسطينية وسبل الحد من التصعيد الإسرائيلي، بالإضافة إلى وضع آلية لإعادة إعمار سوريا وضمان عودة اللاجئين إلى وطنهم. 

تواصل عربي

فيما قال منيف الحربي، المحلل السياسي السعودي، إن القمة تعد بمثابة تواصل ومصالح الشعوب العربية من أجل لَمّ الشمل وتحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة، مؤكدا أن هذه القمة جاءت في وقت هام للغاية وهو إعادة ترتيب التكتلات العالمية وتحقيق المصالح الدولية.

وأضاف المحلل السعودي في تصريح خاص: أنه لا بد من ضرورة استغلال هذه الأجواء والعمل على مزيد من التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية في ظل الأوضاع الراهنة بعد أزمة "كورونا" والحرب الروسية الأوكرانية القائمة، مشددا على ضرورة اغتنام الفرص المتاحة في ظل جودة الموارد العربية وخصوصا في مصر والأردن.

ولفت أن ما يميز قمة جدة أنها عقدت في ظل متغيرات كثيرة جدا وتحولات عالمية تستلزم وحدة الصف العربي لمواجهة التحديات المتزايدة في منطقتنا العربية.