خبراء : التقارب الأميركي – السعودي كابوس لإيران وأتباعها

كشف خبراء أن التقارب الأميركي – السعودي كابوس لإيران وأتباعها

خبراء : التقارب الأميركي – السعودي كابوس لإيران وأتباعها
الرئيس الأمريكي وولي العهد السعودي

أثارت العلاقات السعودية الأميركية التي تشهد تقارب وجهات النظر في الآونة الأخيرة ضغائن لدى جهات مدفوعة لعرقلة هذا التقارب، وهو ما دفع منظمة هيومن رايتس ووتش لإصدار بيان مشبوه في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن زيارة مرتقبة إلى المملكة العربية السعودية.

أجندات إيرانية قطرية

كشفت تقارير إعلامية أن إيران وحليفتها قطر تقودان حملة ممنهجة لعرقلة الجهود الأميركية لإصلاح العلاقات مع السعودية التي كانت مضطربة منذ مقتل الصحفي والحقوقي جمال خاشقجي في تركيا 2018.

كما أشار التقرير إلى أنه على الرغم من عقد اتفاق في 4 يناير 2021 "اتفاقيات العلا"، لإنهاء الأزمة الدبلوماسية مع قطر، إلا أن الأخيرة لم تلتزم ببنود الاتفاقية، وتستمر في دعمها للجماعات الإرهابية بهدف زعزعة الاستقرار ونشر التطرف في المنطقة.  

وعلى الجانب الإيراني، فقد جاء تقرير المنظمة داعمًا أهداف قطر وإيران، فعمل على تشتيت الجمهور الغربي عن ما تفعله إيران من انتهاكات داخلية في حق شعبها وقمع للحريات وعمليات تعذيب ممنهجة والتركيز على الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي إلى الأراضي السعودية، فضلاً عن عدم التركيز على خطواتها المشبوهة المرتبطة ببرنامجها النووي وسعيها لتخصيب كميات ضخمة من اليورانيوم تقربها لصنع قنبلة نووية وتهديد الأمن الدولي. 

عرقلة التقارب

يقول الباحث السياسي السعودي مبارك آل عاتي: إن العلاقات السعودية والأميركية صمام أمان لصالح الطرفين من أجل الاستقرار والمسار الطبيعي للأهداف التي تم الاتفاق عليها بين البلدين منذ عقود، مؤكدًا أن تلك العلاقات شهدت حالة من الفتور والتدهور بسبب تصريحات الرئيس بايدن في المئة يوم الأولى له في البيت الأبيض، إلا أنه يحاول إصلاح الأمر حاليًا.

وتابع آل عاتي، زيارة الرئيس بايدن للسعودية زيارة مهمة جدا، ونعلم أن العديد من البلاد تهدف إلى إفساد هذه الزيارة، ولكن الأهمية الإستراتيجية هي التي يهدف إليها بايدن من خلال الزيارة، مشددًا على أن الزيارة ستسهم في مزيدًا من الأمن والاستقرار بالمنطقة العربية وتذكر بضرورة تحسن العلاقات الأميركية السعودية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ «العرب مباشر»، أن إيران وقطر تهدفان إلى عرقلة التقارب الأميركي السعودي، في الوقت الذي تتصاعد في حدة التوترات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية إثر الاتفاق النووي الإيراني المبرم في عام 2015،  مضيفًا أن التقارب الأميركي السعودي سيحدث عاجلاً أم أجلاً وما تفعله منظمات مثل هيومان رايتس لا يهتم به القادة حول العالم، فهم يدركون تماماً أن للمنظمة تاريخاً أسود في التمويلات، مؤكدًا أن إيران وحليفتها قطر تسعيان خلال هذه الفترة إلى تقارب مع المملكة العربية السعودية من أجل الدعم والالتفاف حول العقوبات الأميركية المفروضة عليها منذ عام 2018، عندما قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي إثر انتهاك إيران للاتفاقية والإعلان عن تخصيب اليورانيوم بتقديرات ليست متفقًا عليها.

بايدن يحتاج للمملكة

ومن جانبه، أكد المحلل السياسي السعودي فواز كساب العنزي، أن الزيارة التي يقوم بها الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية أهدافها التحيز والمساعدة السعودية للولايات المتحدة الأميركية والناتو والتأثير على سوق العمل وضخ مزيد من النفط حتى ينخفض سعر البترول. 

وأضاف العنزي في تصريحات لـ «العرب مباشر»، أن هذا يؤثر بشكل مباشر على استمرارية وقوة الاتحاد الروسي واستمرار العمليات العسكرية وغيرها، هذا يعتبر الهدف الرئيسي من الزيارة، مضيفًا أن الموقف الأميركي مع بداية تنصيب بايدن لم ينجح في الضغط على المملكة العربية السعودية التي ظلت متمسكة بقرارها تجاه حرب اليمن وإيران والموقف السوري والعراقي. 

وأضاف، أن المملكة العربية السعودية من منظور الإصلاح والديمقراطية تسير على خطى ثابتة منذ تولي العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان زمام الأمور، فبالتالي، لا يوجد أي نوع من الانتهاكات التي تم ذكرها في بيان المنظمة المشبوهة.

فيما أكد العنزي، أن تصريحات منظمة هيومن رايتس ووتش تؤكد من جديد على كونها كيانًا مشبوهًا، خاصة مع تاريخها الطويل من قبول التمويلات وتنفيذ أجندات البعض كأحد أنواع الضغوط التي تمارس قبل الزيارات الهامة والقرارات المصيرية.