ماكرون يشن أعنف هجوم دبلوماسي على حرب غزة ويُحذر من انهيار صورة إسرائيل عالميًا

ماكرون يشن أعنف هجوم دبلوماسي على حرب غزة ويُحذر من انهيار صورة إسرائيل عالميًا

ماكرون يشن أعنف هجوم دبلوماسي على حرب غزة ويُحذر من انهيار صورة إسرائيل عالميًا
ماكرون

وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقاداته الأشد حتى الآن للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، محذرًا عبر شاشة التلفزيون الإسرائيلي من أن هذه الحرب تُدمر بشكل كامل صورة إسرائيل وصدقيتها على المستوى الدولي، وفقًا لما نقلته شبكة "آر إف آي" الفرنسية.

انتقاد مباشر للنهج العسكري


في مقابلة مع القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، أثنى ماكرون على إنجازات إسرائيل التاريخية في مجال الأمن، لكنه أكد أن الاستراتيجية الحالية في غزة تأتي بنتائج عكسية. 


وأوضح أن العدد الكبير للضحايا المدنيين يُؤدي إلى تدمير صورة إسرائيل وصدقيتها ليس فقط في المنطقة، بل أمام الرأي العام العالمي بأسره.

دعوة للدبلوماسية وحل الدولتين


شدد ماكرون على ضرورة تفكيك حركة حماس، لكنه أكد في الوقت نفسه أن الحلول العسكرية وحدها لن تنجح في كسر دائرة العنف المستمرة. 


وأبرز أهمية العودة إلى الدبلوماسية وإحياء مسار حل الدولتين المتوقف منذ سنوات.

اعتراف فرنسا بدولة فلسطين


استغل الرئيس الفرنسي المقابلة للدفاع عن قراره بالاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، معتبرًا أن هذه الخطوة تضعف حماس وتعزلها.

وأعلن أن فرنسا ستُكرس هذا الاعتراف رسميًا خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 سبتمبر الجاري، وهي خطوة تحظى بدعم دول من بينها كندا وأستراليا وبلجيكا.


وأكد ماكرون أن الاعتراف بفلسطين كان يجب أن يتم منذ وقت طويل، محذرًا من أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تحاول القضاء على خيار الدولتين، خصوصًا بعد تصويت حديث لاستئناف التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية. 


وقال إننا نعيش اللحظة الأخيرة قبل أن يصبح اقتراح الدولتين مستحيلًا تمامًا، داعيًا إلى التحرك العاجل وعدم تأجيل الحل لعشر سنوات أخرى؛ لأن الأمل في السلام سيتلاشى إذا استمر الجمود.

تحذير من العقوبات


أثار موقف ماكرون غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اتهمه بتأجيج معاداة السامية في فرنسا. 


وعلى الرغم من التوتر، أكد الرئيس الفرنسي رغبته في استمرار التعاون مع نتنياهو، لكنه لوّح بفرض عقوبات اقتصادية إذا مضت إسرائيل في توسيع هجومها على غزة. 


وجاءت تصريحات ماكرون في وقت يشهد فيه الموقف الدولي تحولًا واضحًا تجاه العمليات الإسرائيلية في القطاع.

دعم دولي لحل الدولتين


وفي 12 سبتمبر اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان نيويورك بأغلبية ساحقة، مانحة دفعة جديدة لخيار حل الدولتين، وللمرة الأولى تم استبعاد حركة حماس بشكل صريح من المعادلة السياسية. ورحب المسؤولون الفلسطينيون بالتصويت واعتبروه خطوة مهمة نحو إنهاء الاحتلال.