توتُّر عسكري واحتجاز الرئيس.. هل تشهد بوركينا فاسو انقلابًا عسكريًا؟

تشهد بوركينا فاسو توترات وسط احتجاز الرئيس

توتُّر عسكري واحتجاز الرئيس.. هل تشهد بوركينا فاسو انقلابًا عسكريًا؟
صورة أرشيفية

شهدت بوركينا فاسو توترات عسكرية عديدة، وصلت حد احتجاز رئيس البلاد، ما جعل البعض يظن أنها شهدت انقلابا عسكريا، بعد حالات تمرّد جرت بالأمس الأحد، في عدة ثكنات للجيش في البلد.

تمرد عسكري

يخيّم التوتر على بوركينا فاسو، بسبب حالات التمرّد التي جرت، أمس، في عدة ثكنات للجيش في البلد الذي يواجه أعمال عنف على يد متطرفين، إذ سيطر التوتر والإرباك في العاصمة اليوم.

وتم قطع خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة منذ الأمس، ما تسبب في صعوبة التحقق من صحة الشائعات التي تتحدث عن أن البلد يشهد انقلابا عسكريا جديدا.

احتجاز رئيس البلاد

وأكد مصدران أمنيان ودبلوماسي من غرب إفريقيا لوكالة "رويترز"، اليوم الاثنين، أن جنودا متمردين احتجزوا رئيس بوركينا فاسو روك كابوري في معسكر للجيش بعد إطلاق نار كثيف على منزله مساء الأحد في العاصمة واغادوغو.

كما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدرين أمنيين أن "الرئيس كابوري ورئيس البرلمان والوزراء باتوا فعلياً في أيدي الجنود" في ثكنة سانغولي لاميزانا في واغادوغو.

ولم يعرف بالتحديد مكان كابوري أو وضعه صباح الاثنين، مع تداول تقارير متضاربة بين المصادر الأمنية والدبلوماسية في بوركينا فاسو.

وتم رصد عربات مدرعة تابعة للرئاسة، اخترقتها عدة رصاصات قرب مقر إقامة الرئيس صباح اليوم، وكانت إحداها ملطخة بالدماء، حيث أكد سكان في الحي الذي يسكنه الرئيس وقوع إطلاق نار كثيف خلال الليل، وأنهم رأوا مروحية تحلّق فوق المكان.

انقلاب عسكري؟

فيما نفت الحكومة ببوركينا فاسو الشائعات عن وقوع انقلاب عسكري في الوقت الذي سُمع فيه دوي إطلاق النار لساعات من عدة معسكرات عسكرية وطالب الجنود المتمردون بمزيد من الدعم في قتالهم ضد المتطرفين.

كما أعلنت الحكومة فرض حظر تجول ليلي وأغلقت المدارس لمدة يومين، وأضرم متظاهرون خرجوا للاحتجاج على طريقة تعامل الحكومة مع التهديد الإرهابي النادر في مقر الحزب الحاكم الأحد.

وتمركز جنود ملثّمون في العاصمة واغادوغو، اليوم، أمام مقر تلفزيون بوركينا فاسو الرسمي.

بينما طالب الجنود المتمردون بإقالة كبار مسؤولي الجيش وتخصيص موارد إضافية لمواجهة المجموعات المتطرفة.

ويأتي ذلك بعد تكرار حوادث القتل المتكررة لمدنيين وجنود على أيدي متطرفين، بعضهم على صلة بتنظيمي "داعش" و"القاعدة".