اتفاق قطري إسرائيلي لتركيب رادارات إسرائيلية داخل الدوحة
التقي رئيس أركان الجيش القطري نظيره الإسرائيلي ويتفق على تركيب رادارات إسرائيلية في قطر
رغم اعتياد قطر وآلتها الدعائية على توجيه الاتهامات والتخوين للعرب ودول المنطقة عند الإعلان عن أي محاولة جادة لإقامة معاهدة سلام أو اتفاق، إلا أن الحقيقة المخفية عن الأعين هي اللقاءات السرية التي تجريها الدوحة مع القادة الإسرائيليين على كافة المستويات، ومساعيها للعمل معهم، ولكن خلف الأستار وبعيدًا عن العيون، حتى تبقى الإمارة على نغمتها المفضلة لها في تخوين الآخرين وقذفهم بالاتهامات.
رئيس الأركان القطري في إسرائيل
ووفقًا لما كشفت عنه صحيفة "تايمز أو إسرائيل" العبرية، أمس الجمعة، فقد التقى رئيس أركان القوات المسلحة القطرية سالم بن حمد النابت مع قائد الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي لمناقشة التعاون العسكري بين قطر وإسرائيل.
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية، أن نبأ لقاء المسؤول القطري الكبير مع نظيره الإسرائيلي كشف عنه موقع إيلاف الإخباري السعودي في ساعة مبكرة من صباح الجمعة أيضًا.
وبحسب التقارير العبرية، فقد ناقش المسؤولان القطري والإسرائيلي التعاون العسكري بين الجانبين، وخصوصًا في ظل "التطورات الأخيرة في المنطقة".
كما ذكرت التقارير أنهما ناقشا إمكانية انضمام قطر إلى "تحالف إقليمي ضد عدوان إيران المحتمل"، وتحديدًا فيما يتعلق بتهديد الطائرات بدون طيار، وهو أمر سيكون على عكس رغبة الدوحة الحليف الوحيد لإيران في المنطقة تقريبًا، وإذا صحت هذه الأنباء، فستضع قطر في مواجهة مباشرة مع حليفتها إيران.
رادارات إسرائيلية في قطر
وأشارت "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن وزير الدفاع القطري والإسرائيلي ناقشا إمكانية وضع "رادارات إسرائيلية متقدمة" في قطر، لأجل أجهزة الإنذار المبكر من الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية.
وبحسب إيلاف، فإن الاجتماع بين القادة العسكريين عُقد في مقر القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، الأسطول الخامس للقوات البحرية الأميركية والقوات البحرية المشتركة المتمركزة في البحرين.
شركاء أمنيون، ولكن..!
وأوضح كوخافي في بيان: "خلال العام الماضي، قمنا ببناء شبكة من الشركاء الأمنيين الإستراتيجيين في دول متعددة في الشرق الأوسط. وتعزز هذه الشبكة الميزة الإستراتيجية التي نتمتع بها لمواجهة التهديدات في المنطقة".
وعلى الرغم من مزايدات الدوحة التي تعلن للعوام أنه لا تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، إلا أنها حافظت طول الوقت وتحافظ على اتصالاتها مع إسرائيل بشأن قضية قطاع غزة وحركة حماس التي استقر العديد من قادتها في أحضان الدوحة، بعيدًا عن القضية الفلسطينية.
وما زالت الدوحة تريد استغلال النبرة الاستعلائية والدعائية ضد محيطها الإقليمي عبر التخوين وأسلوب المزايدات، ووفقًا لـ"تايمز أوف إسرائيل"، استبعدت الدوحة إمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل في المستقبل.