دراسة تكشف: الإخوان يرفضون الهوية الوطنية ويسعون لإقامة خلافة عالمية

دراسة تكشف: الإخوان يرفضون الهوية الوطنية ويسعون لإقامة خلافة عالمية

دراسة تكشف: الإخوان يرفضون الهوية الوطنية ويسعون لإقامة خلافة عالمية
جماعة الإخوان

أصدر مركز صواب، وهو مبادرة مشتركة بين حكومتي الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، ورقة بحثية جديدة تناولت بالنقد والتحليل فكر جماعة الإخوان المسلمين وأساليبها في العمل السياسي والاجتماعي.

التقرير سعى إلى تسليط الضوء على استراتيجية الجماعة في التغلغل داخل المجتمعات، سواء في المنطقة العربية أو في الدول الغربية، محذرًا من تهديدها المباشر لمفاهيم الهوية الوطنية والنظام الديمقراطي.

رفض الهوية الوطنية والسعي وراء الخلافة


خلصت الدراسة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تعلن بوضوح رفضها لمفهوم الهوية الوطنية، معتبرة إياه عائقًا أمام مشروعها الأيديولوجي. وأشارت إلى أن الهدف الأساسي للجماعة لم يتغير منذ تأسيسها، وهو إقامة ما تسميه بالخلافة العالمية، حيث ترى أن الولاء للتنظيم وأفكاره يتفوق على أي انتماء وطني أو سياسي آخر.

التلاعب بالمصطلحات وتوظيف الشعارات


أكدت الورقة البحثية، أن الإخوان يتقنون ما وصفته بالمراوغة اللغوية، إذ يوظفون مصطلحات مثل الديمقراطية والمجتمع المدني للتأثير على الرأي العام وكسب التعاطف الدولي.

غير أن هذه الشعارات - بحسب التقرير-، لا تعكس حقيقة توجهاتهم، إذ يواصلون في الوقت ذاته توجيه رسائل داخلية لأتباعهم تكرّس فكرة المشروع المطلق ذي الطابع السلطوي الديني.


تراجع في الشرق الأوسط وتمدد في الغرب


وأكد الباحث الإسرائيلي إيتان فيشبرغر، أنه رغم الإقرار بضعف نفوذ الإخوان في عدد من الدول العربية نتيجة الضربات الأمنية والسياسية التي تعرضوا لها في العقد الأخير، إلا أن الدراسة شددت على أن الجماعة أعادت تموضعها بشكل أعمق في المجتمعات الغربية.

وتابع: أن الإخوان تمكنت من ترسيخ حضورها في الديمقراطيات الأوروبية والأمريكية من خلال تأسيس منظمات غير حكومية، وفتح قنوات ضغط سياسي، والاستفادة من المؤسسات الرسمية لكسب شرعية اجتماعية وسياسية، فالتقرير أشار إلى أن هذا التغلغل يهدد بإضعاف القيم الليبرالية من الداخل عبر استخدام أدوات النظام الديمقراطي نفسه.

الوعي بخطورة الإخوان المسلمين


شددت الدراسة على ضرورة أن يكون هناك إدراك عالمي بخطورة الجماعة وتهديداتها المتنامية. وأوضحت أن الأهداف الحقيقية للإخوان تقوم على مشروع سياسي عقائدي يضع التنظيم فوق الدولة، وأن تجاهل هذه الحقيقة يفتح الباب أمام انتشار الفكر المتطرف؛ مما يهدد الأمن الاجتماعي والسياسي في أكثر من ساحة.

الإمارات في الصدارة


أبرز الباحث الإسرائيلي الدور الريادي لدولة الإمارات في التصدي لخطورة الجماعات المتطرفة فكريًا وتنظيميًا، من خلال رعايتها للأبحاث والدراسات التي تكشف حقيقتها وتفضح أساليبها. هذا الدور عزز مكانة الإمارات على الساحة الدولية كقوة فاعلة في محاربة الفكر المتشدد ونشر الوعي العالمي حول مخاطره.


دعوة للتغيير في الموقف الغربي


دعت الدراسة المؤسسات الغربية إلى إعادة النظر في سياساتها تجاه جماعة الإخوان، مؤكدة أن التغاضي عن أنشطتها يفتح المجال أمام مزيد من الاختراق للمجتمعات والمؤسسات. وشددت على ضرورة اتخاذ خطوات جدية لحماية القيم الديمقراطية من محاولات الجماعة تقويضها من الداخل عبر استغلال الثغرات القانونية والسياسية.

الجماعة تستخدم الدين كغطاء سياسي


أوضحت الدراسة، أن الإخوان يوظفون الخطاب الديني كواجهة لتحقيق أهداف سياسية، وهو ما يؤدي إلى انقسام المجتمعات وإضعاف التماسك الوطني. كما تسعى الجماعة إلى التسلل إلى المؤسسات الحكومية والأهلية لتوسيع نفوذها والتأثير على السياسات العامة بشكل يخدم أجنداتها.

تهديد مباشر للسلام والاستقرار


أكدت الورقة البحثية أن أنشطة الإخوان تعرقل جهود السلام وتزيد من حدة الصراعات في مناطق عدة، سواء من خلال تغذية الانقسامات الداخلية أو دعم تيارات متشددة. كما أن استهداف الجماعة لفئة الشباب عبر خطابها الدعائي يمثل خطرًا مضاعفًا، إذ يسهل عملية تجنيدهم واستغلالهم لخدمة مشروعها.

ضرورة التصنيف الإرهابي


حذرت الدراسة من أن عدم تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية قد يؤدي إلى تفشي أفكارها وتوسع شبكاتها في العالم؛ مما يعرّض المجتمعات الغربية والشرقية على حد سواء لمخاطر متزايدة.

ودعت إلى تحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته عبر تعزيز التعاون وتبادل المعلومات وتنسيق الجهود لمكافحة هذا التهديد الفكري والتنظيمي.