محلل سوداني: بلادنا تواجه أكبر أزمة بسبب استمرار الحرب والفيضانات والأمراض
محلل سوداني: بلادنا تواجه أكبر أزمة بسبب استمرار الحرب والفيضانات والأمراض
تتوالى تحذيرات المنظمات والوكالات الإنسانية الدولية والمؤسسات الإعلامية العالمية من انزلاق السودان إلى أتون أزمة غذاء حادة يصل توصيفها في بعض الأحيان إلى "المجاعة"، بالإضافة إلى كارثة صحية كبيرة، ورغم أنّ تبعاتها ظهرت على أرض الواقع في الكثير من الأماكن
مجاعة كبرى
وكشفت تقارير، أن هناك مجاعة تلوح في الأفق قد تكون أشد فتكاً من المجاعة التي عانت منها إثيوبيا في ثمانينيات القرن الماضي، ويقدّر البعض أنّ (2.5) مليون مدني قد يموتون بحلول نهاية العام، لافتاً إلى أنّ العالم يتجاهل حرب السودان
وأوضحت التقارير، أن يحدث في السودان بأنّه "أسوأ" أزمة إنسانية في العالم، وهي أيضاً قنبلة جيوسياسية موقوتة تهدد بنشر الفوضى خارج حدود ثالث أكبر دولة أفريقية نظراً إلى حجمها وموقعها الجغرافي.
ويوضح الخبراء، أنّ انتشار الأمراض المعدية في عدد من مناطق السودان سببه التدهور المريع في الأوضاع البيئية، خصوصاً في مناطق التعدين بشمال البلاد. وتحدثت تقارير عن جرف مياه السيول لكميات ضخمة من مخلفات الذهب المخزنة في المزارع والمنازل والمدارس، وفي العديد من المواقع المحيطة بالمنطقة.
أزمات إنسانية
في هذا الصدد، يقول محمد الطيب الكاتب الصحفي السوداني: إن الفيضانات والسيول دمرت عدداً من المرافق الصحية، وقطعت الطرق المؤدية إلى بعضها الآخر؛ الأمر الذي أثر على سلامة الكوادر الطبية، وحدّ من قدرتها على الوصول إلى المرضى في المناطق المنكوبة، ممّا دفع بالكثير منهم إلى استخدام طرق خطيرة للوصول إلى المرضى.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر -، أن الأوضاع تفاقمت بسبب الانهيار الكبير في القطاع الصحي، والتداعيات الصحية الكارثية للسيول والفيضانات التي اجتاحت عدداً من ولايات السودان خلال الأسابيع الـ (3) الماضية، والتي أدت إلى تفشي الأمراض.
ولفت يواجه ملايين السودانيين خطر الإصابة بأمراض معدية "غريبة" انتشرت في عدد من الولايات بعد الفيضانات المدمرة التي اجتاحت البلاد خلال الأسابيع الـ (3) الماضية، وسط انهيار شبه كامل للقطاع الصحي بسبب الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من (500) يوم.